نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر عسكري قوله اليوم الإثنين إن حلول شهر رمضان لن يؤثر على استمرار الحرب في قطاع غزة، رغم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
"الإجلاء سيستغرق أسابيع"
وأضاف أن عملية إجلاء السكان في منطقة رفح تمهيدًا لعملية برية محتملة سوف تستغرق بضعة أسابيع، مشيرا إلى أن حماس "تمارس قصارى جهودها لمنع الاجتياح البرى لرفح".
كما أضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية في إسرائيل ترى أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار "يسعى إلى تحويل شهر رمضان إلى معركة دينية مستغلًا التوتر حول المسجد الأقصى".
"حل الأونروا يساهم في تفكيك حماس"
كما نقلت الهيئة عن المصدر قوله إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترى أن حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وإيجاد بديل لها سيساهم في تفكيك سلطة حماس في قطاع غزة، مؤكدا أن هناك أهميةً في مواصلة المعركة الإعلامية والدبلوماسية ضد الوكالة.
"التنسيق في الضفة"
في الوقت نفسه قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية مستمر بشكل جيد وإن السلطة تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الاستقرار في الضفة رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها كما أن السلطة تبدى اهتمامًا في القيام بدور فعال في قطاع غزة، بحسب الهيئة.
وأشار المصدر إلى أن السلطات الإسرائيلية تعمل منذ بدء الحرب على تحديد القوى المحلية في قطاع غزة سواء من بين العشائر او المجتمع المدني إلا أنها لم تجد قوة محلية محتملة قادرة على تولى زمام الحكم بدلا من حماس.
تأتي هذه الاستعدادات الإسرائيلية لتنفيذ عملية برية في رفح وسط تجمع نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مدينة رفح الجنوبية، وحيث يعيش الكثيرون منهم في خيام بلاستيكية ويواجهون نقصا حادا في الغذاء، خيم مزاج كئيب.
انتشار الجوع
ويأتي رمضان بالنسبة على سكان غزة "مع انتشار الجوع الشديد واستمرار النزوح والخوف والقلق وسط تهديدات بعملية عسكرية على رفح".
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أكدت مجدداً أمس الأحد أن الجوع في كل مكان بالقطاع الفلسطيني المحاصر، لافتة إلى أن الوضع في شمال غزة مأساوي، حيث تمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة.