في سيناريو بات يتكرر بشكل شبه يومي في البحر الأحمر، جراء التوترات التي توسعت في المنطقة منذ تفجر الحرب في قطاع غزة، شهد هذا الممر الملاحي المهم دولياً حادثاً جديداً.
فقد أعلنت وكالة "أمبري" للأمن البحري، اليوم الاثنين، أنها تلقت علماً بواقعة تتعلق "بإطلاق صاروخ" غربي الحديدة باليمن.
فيما أشارت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، بتغريدة على حسابها في منصة "إكس"، أنها تلقت بلاغا عن واقعة على بعد 71 ميلا بحريا جنوب غربي الصليف اليمني.
وأوضحت أن انفجاراً وقع في محيط سفينة جنوب غربي ميناء الصليف اليمني، مضيفة أن الربان أكد سلامة السفينة وطاقمها.
كما أهابت بالسفن أن تبحر بحذر وإبلاغها بأي نشاط مريب.
في المقابل، أفاد إعلام تابع للحوثيين بأن 3 غارات أميركية بريطانية استهدفت اليوم، منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة.
أكثر من 65 هجوماً
ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، أكثر من 65 هجوما بالمسيّرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر المائي، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.
فيما أجبرت تلك الهجمات شبه اليومية، الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة، ما دفع اليمن فضلا عن جهات دولية أخرى للتحذير من خطر بيئي وخيم. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
إلى ذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
في حين شنت القوات الأميركية والبريطانية ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.