فيما تتواصل معاناة سكان غزة مع كارثة شح الإمدادات الغذائية التي تهدد القطاع بمجاعة غير مسبوقة، من جراء القيود الإسرائيلية المشددة على وصول المساعدات الإنسانية، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الجوع في كل مكان بقطاع غزة والوضع في الشمال مأساوي، حيث تمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة.
كما قالت عبر منصة "إكس" إن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والوقف الفوري لإطلاق النار ضروريان لإنقاذ الأرواح.
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خصوصا إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خصوصا مع نزوح أكثر من 1.3 مليون مواطن من شمال غزة إلى جنوبها، وتحديدًا إلى رفح.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن الأسبوع الماضي أن الجيش الإسرائيلي منع دخول أول قافلة مواد غذائية له - خلال ثلاثة أسابيع - إلى شمال غزة، عند "نقطة تفتيش وادي غزة" بعد انتظار ثلاث ساعات.
وأكد البرنامج أن الكميات الكبيرة من المساعدات الغذائية اللازمة لتجنب حدوث مجاعة في شمال قطاع غزة، لا يمكن نقلها إلا عن طريق البر.
جاء ذلك بعدما لجأ عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة إلى الإنزال الجوي للمساعدات على القطاع.
يشار إلى أن ما يقارب الـ 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع محرومون منذ نحو شهر من دخول شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، وسط تحذيرات دولية وأممية من شبح مجاعة يخيم على آلاف الغزيين المحاصرين بشكل خانق منذ تفجر الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
وارتفع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 31045 والمصابين إلى 72654 منذ اندلاع الحرب، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد.