توعّدت الولايات المتحدة الأربعاء "محاسبة" الحوثيين في اليمن على ضربة استهدفت ناقلة بضائع أسفرت عن سقوط قتيلين، يرجّح بأنهما أول شخصين تودي هجمات المتمردين على السفن بحياتهما.
"سنواصل محاسبتهم"
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "سنواصل محاسبتهم. ندعو الحكومات حول العالم للقيام بالأمر ذاته".
وقال ميلر إن هجمات الحوثيين على السفن "لم تعطّل التجارة الدولية فحسب، ولم تؤد إلى اضطراب حرية الملاحة في مياه دولية فحسب، ولم تعرّض البحارة إلى الخطر فحسب، بل قتلت الآن عددا منهم".
"عملية طويلة الأمد"
ولدى سؤاله عمّا إذا كان الهجوم الأخير يكشف فشل الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين، قال ميلر "لطالما أوضحنا بأن هذه ستكون عملية طويلة الأمد، لردع هجمات الحوثيين وإضعاف قدرتهم على تنفيذها".
كما لفت إلى أن الولايات المتحدة تشجّع بلدانا أخرى على توضيح للحوثيين أن "هذه الهجمات غير مسؤولة".
غارات أميركية بريطانية
عقب هذه التصريحات، أعلنت وسائل إعلام حوثية تنفيذ القوات الأميركية والبريطانية غارتين على مطار مدينة الحديدة، المركز الإداري لمحافظة الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون.
وكانت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أعلنت عن إصابة ناقلة البضائع السائبة (ترو كونفيدانس) التي ترفع علم باربادوس وتعرضها لأضرار.
سقوط قتيلين
وأعلن مسؤول أميركي، في وقت سابق الأربعاء، عن سقوط قتيلين بعد تعرّض السفينة لضربة بصاروخ من الحوثيين قبالة اليمن.
وألحق الصاروخ "أضرارا كبيرة" في السفينة المملوكة من ليبيريا، والتي ترفع علم باربادوس، وفق المسؤول الذي أضاف أن "طاقمها بلّغ عن قتيلين على الأقل و6 جرحى من أفراد الطاقم وهجر السفينة".
من جانبه، أوضح مالك السفينة أن الناقلة أصابها صاروخ على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غربي عدن، مضيفاً أنها تنجرف مع استمرار حريق على متنها.
جماعة الحوثي تتبنى
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن استهداف سفينة البضائع السائبة ترو كونفيدانس في خليج عدن.
كما قال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع إن نشوب حريق في السفينة الأميركية جاء بعد استهدافها بالصواريخ.
عشرات الهجمات
ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، عشرات الهجمات بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.
ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.