الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - كيف يرى موظف المطار محتويات حقيبتك المغلقة؟

كيف يرى موظف المطار محتويات حقيبتك المغلقة؟

الساعة 12:52 مساءً

 

تعد الماسحات الضوئية الأمنية في المطارات دائماً مصدر إزعاج، للمسافرين، لكنها في المقابل مصدر أمن، يحمي من أي اعتداءات أو مخالفات.

 

فالمسافرون يضطرون لإزالة جميع السوائل (ومعظم المطارات لا تزال تطبق قاعدة أقل من 100 مل) والإلكترونيات من حقائب اليد الخاصة بهم، ووضعها في صينية بلاستيكية، مع حقائبهم وأي طبقات خارجية ضخمة من الملابس، وفق صحيفة "التلغراف" البريطانية.

 

وقد يضطرون أيضاً إلى خلع أحذيتهم على الرغم من أن عدداً قليلاً من المطارات يفرض هذا الآن.

 

ألوان مختلفة

على طول الحزام الناقل إلى جهاز المسح الضوئي، يمر مستوى منخفض من الإشعاع لتظهر محتويات الحقائب على شاشة الكمبيوتر، حيث تتم مراقبتها من قبل أحد موظفي الأمن.

 

عادة ما تظهر المواد العضوية باللون البرتقالي، بينما يظهر الزجاج أو المعدن باللون الأزرق أو الأخضر. وكلما كانت المادة أكثر كثافة كان اللون أغمق.

 

وأثناء مرور الحقائب عبر الآلة، يمر المسافر عبر ماسح ضوئي للجسم - عادة ما يكون عبارة عن ممر معدني، يصدر تنبيهاً إذا اكتشف أي أجسام معدنية.

 

صورة لكامل الجسم

بعض المطارات تمتلك أجهزة أكثر تطوراً، تعرض صورة لكامل الجسم على شاشة كمبيوتر أخرى. وإذا أصدر الشخص تنبيهاً، فسيبدأ أفراد الأمن عادة في التفتيش للتحقق مما إذا كان لديه أي عناصر لم يتم الكشف عنها بحوزته، وفي بعض الأحيان يتم أيضاً استخدام مسحة اليد للتحقق من وجود بقايا متفجرات أو مخدرات.

 

بعد ذلك يجمع الركاب حقائبهم من الطرف الآخر للحزام الناقل للماسح الضوئي. وفي بعض الحالات - على سبيل المثال، إذا ظهر جسم مشبوه أو غير قابل للتحديد على شاشة الكمبيوتر - فسيتم وضع الحقيبة في قائمة انتظار البحث الثانوي، ما يعني أن أحد الموظفين سيفحص محتوياتها يدوياً قبل أن تستلمها.

 

لأول مرة في السبعينيات

تم استخدام الماسح الضوئي بالأشعة السينية لأول مرة في السبعينيات، عقب موجة من عمليات اختطاف الطائرات، إذ سجلت الولايات المتحدة وحدها خطف 40 طائرة عام 1969. وبعد أحداث 11 سبتمبر، زادت كثافة فحص الأمتعة والجسم، وكذلك عدد العناصر المحظورة في المقصورة.

 

على الرغم من التطورات في التكنولوجيا، إلا أن ماسحات الأشعة السينية عملت إلى حد كبير بنفس الطريقة منذ بدايتها. حيث ينبعث منها مستوى منخفض من الإشعاع الذي يمر عبر الأمتعة وعلى الكاشف الموجود على الجانب الآخر. وهذا بدوره يخلق صورة ثلاثية الأبعاد للمحتويات، والتي يراها رجال الأمن.

 

أما ماسح الجسم الحديث فيعمل بشكل مختلف قليلاً، باستخدام نظام الموجا.

 

التمييز بين المنديل والقناع الموجود في الجيب

في البداية، كشفت الآلات عن ملامح جسم الراكب بالتفصيل. وبعد إثارة المخاوف المتعلقة بالخصوصية، أصبحت الآن مجهزة عادة ببرنامج يظهر شكل الجسم العام، وينبه حين الاشتباه بإشارة "توقف وفحص" حمراء.

 

أحد العاملين الأمنيين، الذي تحدث إلى الصحيفة شرط عدم الكشف عن هويته، قال إنه بعد مرور بعض الوقت في هذا الدور، يصبح تحديد العناصر أمراً بسيطاً للغاية، مضيفاً أنه "يمكننا التمييز بين المنديل والقناع الموجود في الجيب".

 

قواعد السوائل

بدأت بعض المطارات، مثل مطار لندن، في التخلص التدريجي من قاعدة الـ100 مل للسوائل المسموح بها. وكان من المقرر طرح هذه الماسحات الضوئية المحسنة في جميع أنحاء المملكة المتحدة بحلول عام 2022. لكن الموعد النهائي أصبح الآن صيف 2024.

 

وبينما تظل قواعد السوائل قائمة، فمن غير المرجح أن تمر زجاجة ماء أمام موظف متمرس. وأوضح العامل الأمني للصحيفة أن "هناك ضباطاً ذوي خبرة يمكنهم معرفة ما إذا كانت الزجاجة أكبر من 100 مل من خلال النظر. إنهم جيدون إلى هذا الحد!".

 

وبغض النظر عن الفحوصات الأمنية العشوائية، يبدو أنه تتم إعادة فحص بعض الأشخاص أكثر من غيرهم.