مع مرور 4 أيام على غرق سفينة روبيمار في البحر الأحمر، تتوالى التحذيرات من مخاطرها على سلامة هذا الممر المائي المهم.
فقد حذرت السفارة الأميركية في اليمن، اليوم الأربعاء، من أن حطام السفينة البريطانية التي غرقت في الثاني من الشهر الحالي يشكل خطرا على البيئة.
كما شددت في بيان على أن "خطرها لا يقتصر على الأنظمة البيئية لليمن ودول البحر الأحمر الأخرى، بل أيضا خطرا على سلامة الملاحة في هذا الممر المائي بالغ الأهمية".
هجمات بغيضة
إلى ذلك، اعتبرت "أن الهجوم على روبيمار وغرقها مثال آخر على عدم اكتراث الحوثيين بأرواح الطواقم البحرية وحياة اليمنيين". وشددت على أن تلك الهجمات الحوثية التي وصفتها بالبغيضة يجب أن تتوقف فورا.
وكان خبراء ومسؤولون عدة حذروا خلال الأيام الماضية من العواقب البيئية المترتبة على غرق روبيمار قبالة سواحل اليمن، خاصة أنها كانت تقل على متنها حمولة خطيرة من بينها أسمدة صناعية.
ويوم الأحد الماضي، قال مايكل شانك أستاذ التنمية المستدامة بجامعة نيويورك للشؤون العالمية "على متن السفينة 21 ألف طن من فوسفات الأمونيا والكبريتات، وهي ستتسرب إلى مياه البحر لا محالة، وستهدد الحياة الفطرية في البحر الأحمر".
يذكر أن الحوثيين استهدفوا "روبيمار" المملوكة للبنانيين وترفع علم بيليز بواحد من صاروخين باليستيين، في فبراير الماضي (2024) ما أدى إلى تسرب نفطي في البحر بطول 18 ميلا.
ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، نحو أكثر من 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.
ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة.