بمشاركة نخبة من قيادات وممثلي منظمات عالمية وأكثر من 200 باحث وخبير من داخل وخارج السعودية.. أطلق وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن الفضلي اليوم المؤتمر الدولي الأول للعواصف الغبارية والرملية الذي ينظمه المركز الإقليمي، الذي ينظمه المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية بالرياض.
وكشف الفضلي أن هذا المؤتمر يأتي ضمن إلتزامات المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، وتوجهاته الاستراتيجية، المعنية برفع مستوى كفاءة الدول والمنظمات في الإقليم للتعامل مع العواصف الغبارية والرملية، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد "WMO " وإدراكاً لحجم الإشكاليات الناجمة عن العواصف الغبارية التي أصبحت هاجساً كبيراً لدولنا وشعوبنا، بسبب ما خلفته من آثار سلبية على منطقتنا، خاصة إذا ما نظرنا للعوامل المناخية التي نعيشها من تصحر، وجفاف، وندرة للموارد الطبيعية إضافة للظواهر الجوية المتطرفة".
دعوة ذوي الاهتمام
وأضاف: لقد حرصنا ، إلى دعوة الدول والنخب من القيادات والخبراء والمختصين والمعنيين وذوي الاهتمام بشأن العواصف الغبارية والرملية، وسعينا إلى أن تكون مواضيع أجندته مرتبطة بشكل مباشر بكل ما يتعلق بهذا الملف على المستويين الإقليمي والدولي، استكمالا لما تم بهذا الشأن من ورش عمل ولقاءات ومؤتمرات سابقة عقدتها السعودية ، تحقيقا للأهداف المرجوة في تبادل المعرفة ونقل الخبرات المحلية والإقليمية، والتعرف على التقنيات والتجارب الحديثة، وتقييمها في المنطقة، لدعم التوجهات الرامية لمجابهة العواصف الغبارية والرملية.
وكشف عن جهود المملكة في السنوات القليلة الماضية، من خلال رؤيتها الطموحة" 2030"، على توسيع الاهتمام بقضايا البيئة والمناخ من منطلق دورها الريادي ومسئوليتها الإقليمية والدولية وبادرت بإطلاق المبادرات المحلية والإقليمية، لتعزيز هذا الاهتمام، ويتمثل ذلك في مبادرة السعودية الخضراء وقمة الشرق الأوسط الأخضر، والتي انبثق عنها إنشاء المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، والذي أعلن عنه سمو ولي العهد في قمة الشرق الأوسط، التي عقدت في العاصمة الرياض مطلع العام 2020 ، ليكون مركزا إقليميا للمساعدة في تبادل وتطوير المعلومات ودعم الخطط والبرامج، على المستويين الإقليمي والدولي، وتحقيقا لأهداف منظمة الأرصاد العالمية في مجابهة العواصف الغبارية والرملية، اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً، كونه أحد المراكز الإقليمية الأربعة المعتمدة من قبل "WMO".
كاشفا أهداف المركز الإقليمي قي لتحذير من العواصف الغبارية والرملية تتكامل مع المبادرات المحلية والإقليمية التي تسعي لحماية البيئة وضمان استدامتها، وتقليل آثار التغير المناخي ورفع نسبة الغطاء النباتي، كما يأتي المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية ضمن ثلاث مبادرات إقليمية، أوكل الإشراف عليها للمركز الوطني للأرصاد في المملكة وهي البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب والمركز الإقليمي للتغير المناخي معرباً معاليه عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في زيادة إدراك وفهم التأثيرات للخصائص المعنية بالغبار والانبعاثات خاصة، في المناطق القاحلة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كامل، ومناطق تفاعله، والتأثيرات المرتبطة بها على الاقتصاد والبنى التحتية، وتعزيز التعامل مع التحديات المقبلة مع العواصف الغبارية والرملية، بما يضمن فرص النجاح التكاملي بين صناع القرار والشركاء الأساسيين والباحثين والمختصين.
