الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - "نحن تحت الدرج".. صوت أسرى قتلهم جيش إسرائيل يفجر غضباً

"نحن تحت الدرج".. صوت أسرى قتلهم جيش إسرائيل يفجر غضباً

الساعة 12:58 مساءً

 

بين الأهالي الذين يطالبون بذويهم بأسرع وقت، وأهداف رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو من العملية العسكرية في غزة، تبقى معضلة الأسرى هي الأكبر.

 

افتكروها خدعة فقتلوهم

فبين الحين والآخر، يتفجر الغضب بالداخل الإسرائيلي، خصوصا مع الإعلان عن مقتل عدد من المحتجزين بسبب القصف.

 

وفي جديد هذا الملف، ما نشرته هيئة البث الإسرائيلية الأحد الماضي، من تسجيل صوتي للأسير ألون شامريز، وهو يطلب المساعدة خلال اشتباك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين من حركة حماس احتجزوه مع اثنين آخرين في مكان ما من القطاع .

 

وتضمن التسجيل عبارات لطلب النجدة منها "ساعدونا! نحن ألون ويوتام! مساعدة! نحن تحت الدرج، تحت الدرج! تحت الدرج! الرجاء المساعدة!".

 

كما يمكن سماع شامريز أيضا وهو يصرخ.

 

وأعلنت الهيئة أنها حصلت على التسجيل من كاميرا كانت مثبتة على كلب من وحدة الكلاب العسكرية الإسرائيلية، تم إرسالها إلى المبنى الذي كان يحتجز فيه الأسرى شامريز ويوتام حاييم وسمر تالكا.

 

فيما قُتل الكلب بالاشتباكات، ولم يتم استعادة الكاميرا إلا بعد أيام، أي بعد أن قتلت قوات الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ الرهائن الثلاثة الهاربين في منطقة أخرى بمدينة غزة، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

 

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن الجنود سمعوا صرخات المساعدة باللغة العبرية، لكنهم اعتقدوا أنها كانت محاولة من قبل حماس لاستدراجهم إلى كمين، بحسب تحقيق للجيش الإسرائيلي.

 

في حين لم يعلق الجيش حتى كتابة هذا التقرير على هذه المعلومات التي تناقلتها عدة وسائل إعلام إسرائيلية.

 

غضب عارم.. العائلات لا تعلم

وكشف شقيق ألون في منشور على منصة "أكس" أن الجيش الإسرائيلي لم يخطر العائلة بأن التسجيلات قد تسربت إلى وسائل الإعلام.

 

وقال يوناتان شمريز، إنه استمع للتسجيل المسرب لشقيقه قبل مقتله برصاص الجيش، وإن ذلك تسبب في انهمار دموعه وتجمّد الدم في عروقه لبضع دقائق.

 

كما شدد على أنه لا ينبغي لأحد الاستماع للتسجيل، لكن الجيش يسرب المعلومات ويسبب إرهابا نفسيا لذوي الأسرى.

 

من جهته قال آفي شمريز، والد الأسير ألون، إنه صرخ مع ابنه لحظة سماعه التسجيل وإنه بكى مع أولاده، مضيفا أنه من المؤسف أن الجيش قتلهم.

 

 

تكررت مرارا

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يثبت فيها قتل الجيش لأسرى إسرائيليين، حيث سبق الإعلان عن قتله 3 أسرى كانوا يرفعون الرايات البيضاء ويتحدثون بالعبرية للجنود.

 

واحتجزت حركة حماس يوم السابع من أكتوبر، 250 شخصاً أسرى نُقلوا إلى قطاع غزة، أطلقت سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر.

 

ووفق إسرائيل، لا يزال 132 منهم في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم قتلوا.