متاعب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تتقاطر فوق رأسه من كل حدب وصوب.
إذ لم تتوقف التسريبات حول وجود خلافات داخلية سواء ضمن حكومة الحرب أو مع المعارضة بطبيعة الحال.
فإلى جانب التوترات مع عدد من الدول الحليفة في الخارج وعلى رأسها الولايات المتحدة جراء مقاربته للحرب على غزة، والحصار القاتل الذي فرضه على نحو مليونين ونصف فلسطيني، اشتعل الخلاف أيضا عدة مرات بينه وبين وزير الدفاع يوآف غلانت حول غزة، ومحادثات تبادل الأسرى مع حماس.
كذلك لم يرض نهجه في صفقة تبادل الأسرى، المئات من أهالي الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر، والذين تظاهروا مرارا في الفترات الماضية، وما زالوا للضغط عليه.
أما جديد صعابه اليوم فأتى من وزير آخر غير غالانت. فقد فجرت زيارة مرقبة لعضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى واشنطن للقاء مسؤولين أميركيين غداً الأحد من دون موافقة رئيس الوزراء، غضب الأخير، بحسب ما أفادت صحيفة "يديعون أحرونوت"، اليوم السبت.
رئيس وزراء واحد فقط
وأوضح مقربون من نتنياهو أن زيارة غانتس لواشنطن تتعارض مع اللوائح الحكومية التي تتطلب موافقة رئيس الحكومة على سفر أي وزير.
كما كشفوا أن نتنياهو أوضح لغانتس أن إسرائيل لها إلا رئيس وزراء واحد فقط".
فيما يتوقع أن يتوجه غانتس إلى لندن بعد زيارته واشنطن.
تأتي تلك الزيارة إلى الولايات المتحدة، في وقت تتصاعد الخلافات بين تل أبيب وإدارة الرئيس جو بادين، الذي هاجم هذا الأسبوع، الحكومة الإسرائيلية بشدة، وذكر على وجه التحديد الوزير إيتمار بن غفير.
كما حذر من أنه إذا استمرت حكومة نتنياهو في مسارها الحالي "فإنها قد تفقد الشرعية الدولية".
ومع تصاعد الخلافات في وجهات النظر حول عدد من الملفات الأساسية بين الحليفين، بدأت واشنطن تتطلع إلى ما بعد مرحلة نتنياهو، بحسب ما أفادت تقارير أميركية سابقا.