أفاد موقع "والا" الإسرائيلي اليوم الجمعة، أن تل أبيب أبغت القاهرة والدوحة رفضها بدء جولة أخرى من المحادثات حول وقف إطلاق النار حتى تقدم حماس قائمة بأسماء الأسرى الأحياء.
وقال الموقع الإخباري: "إسرائيل أبلغت مصر وقطر أنها لن تجري جولة أخرى من المحادثات حتى تبلغ حماس عن أسماء المختطفين الأحياء".
وبحسب الموقع، فإن "قطر ومصر كانتا قد وعدتا إسرائيل أنه في حال أرسلت وفدا لمحادثات الدوحة الأخيرة، سيتم تزويد إسرائيل بمعلومات بشأن الأسرى الأحياء، وسيتم الضغط على حماس لتليين موقفها بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يطالب بالإفراج عنهم، إلا انه وبعد ثلاثة أيام من المحادثات في الدوحة، عاد الوفد الإسرائيلي يوم أمس بدون إجابات".
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن وفدا إسرائيليا زار مصر هذا الأسبوع، لمناقشة تفاصيل صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، مشيرة إلى أن الوفد سيعود إلى القاهرة الأسبوع المقبل لإجراء مزيد من المحادثات.
وضم الوفد الذي وصل القاهرة رئيس المخابرات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى بالجيش نيتسان ألون، وقدموا للقاهرة قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين "الذين لا تبدي إسرائيل استعدادا للإفراج عنهم في حالة التوصل إلى اتفاق مع حماس".
وقال مصدر مطلع لمجلة "بوليتيكو" يوم الخميس، إن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وقطريين، عملوا في العاصمة الدوحة خلال الأيام الماضية، على التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين بحلول يوم الاثنين.
كما استبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" بحلول الاثنين، وهو الموعد الذي كان يتوقعه في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال ردا على أسئلة صحافيين، بشأن توقعه لما يمكن أن يحدث، إن "الأمل لا ينضب"، وأنه تحدث إلى قادة المنطقة بشأن وقف إطلاق النار، لكنه أضاف: "لن يحدث هذا على الأرجح بحلول الاثنين".
وفي سياق متصل، أعرب بايدن عن اعتقاده أن "مجزرة الرشيد" التي وقعت يوم أمس الخميس، وتسببت بمقتل أكثر من 100 مواطن فلسطيني اجتمعوا لاستلام المساعدات الإنسانية، ستعقد المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، قائلا: "أعرف أنها ستتسبب في ذلك".
ويوم الجمعة الماضي انعقد اجتماع ثان لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالعاصمة الفرنسية باريس، وتضمنت المباحثات "إطلاق سراح 10 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي من المدنيين الذين تقل أعمارهم عن 19 وتزيد عن 50 سنة في المرحلة الأولى"، و"عودة من هم فوق سن الـ 50 وتحت سن 18 من سكان شمال قطاع غزة إلى مناطق سكنهم".
وفي السياق ذاته، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما سماه "المطالب الوهمية لحركة حماس" مع استمرار الجهود للتوصل إلى وقف للقتال في غزة، مؤكدا "تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الحرب".