كشف خبير استراتيجيات الطاقة المهندس نايف الدندني، أن يورو 5 الذي أطلقته وزارة الطاقة هو المعيار الأوروبي للانبعاثات، والذي تم فيه اعتماد التشريعات المنظمة لنسبة الانبعاثات، وأن أول هذه المعايير تم إعلانها عام 1992 وهو معيار يورو 1، أما يورو 5 فتمت الموافقة عليه في سبتمبر 2009، وجاء يورو 6 في عام 2014 ومن المتوقع الإعلان عن يورو 7 في عام 2025".
جاء ذلك بعد إعلان وزارة الطاقة السعودية عن اكتمال طرح وقودي الديزل والبنزين النظيفين "يورو 5" في الأسواق السعودية، بدلاً عن وقودي الديزل والبنزين الموجودين حالياً في الأسواق.
وتابع الدندني حديثه في تصرحاته خاصة لـ"العربية.نت"، أن كل معيار يلزم السيارات والمصنعين بنسب معينة من الانبعاثات التي تحتوي على المواد التالية، وهي أكسيد النيتروجين، والهيدروكربونات الإجمالية، والهيدروكربونات غير الميثانية، وأول أكسيد الكربون، والمواد الجسيمية".
وقال: "سيتوفر وقودي الديزل والبنزين (يورو 5) المستهلك له بنزين وديزل متوافق مع معيار ومتطلبات يورو 5 وهما مناسبان لجميع وسائل النقل، مشيراً إلى انعكاس ذلك على المجتمع والبيئة في توفير وقودٍ عالي الكفاءة وقليل الانبعاثات، وسيطبق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، ومواجهة آثار التغيُّر المناخي، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتحفيز الشركات المصنعة للسيارات لإدخال أحدث تقنيات كفاءة الطاقة في السيارات المستوردة إلى المملكة.
الحفاظ على البيئة
وأكد "أن السعودية اتجهت إلى تغيير وقودي الديزل والبنزين لـ (يورو5)، كونهما يُسهمان في الحفاظ على البيئة وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 والسعودية الخضراء".
وأشارت وزارة الطاقة إلى أن طرح هذين المنتجين يأتي ضمن جهود المملكة الرامية إلى خفض الانبعاثات، واستهداف الوصول إلى الحياد الصفري في عام 2060م، من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، في إطارٍ يتوافق مع الخطط التنموية للمملكة، وينطلق من دورها الريادي في دعم الجهود الدولية المتعلقة بالبيئة والمحافظة عليها، ومواجهة آثار التغيُّر المناخي، مع المحافظة على مكانة المملكة بوصفها مورداً موثوقاً به لإمدادات الطاقة عالمياً.