في أول ظهور إعلامي له، الشاهد الوحيد في واقعة الشابة المصرية العشرينية حبيبة الشماع المعروفة إعلاميا بـ "فتاة الشروق"، يروي ما حدث يوم الحادث بالتفصيل مع "العربية مصر"، قائلاً: "قالت جملة واحدة فقط ..كان هيخطفني وأنا نطيت من العربية".
وتابع الشاهد الوحيد: "ما حدث يومها أني كنت على طريق السويس ووجدت فتاة رمت نفسها من العربية وتوقفت بسيارتي وذهبت إليها.. وقالت فقط كان هيخطفني وأنا نطيت من العربية، ثم قالت تلفوني تلفوني، وفتحت التلفون بنفسها ثم بدأت في حالة إعياء وتشنجات".
وأردف الشاهد: "فيه فتاة فتحت باب سيارتها لنقل حبيبة إلى المستشفى ونامت حبيبة على كرسي السيارة وتم الاتصال بأصدقائها ليأتوا إليها.. وتم طلب الإسعاف".
نوبة صرع وتشنجات متتالية
وأكد الشاهد أن حبيبة بدأت بالدخول في نوبة تشنجات، وقام بالتعامل مع الحالة نظراً لخبرته في التعامل مع مثل هذه الحالات، مؤكداً تعرضها لأكثر من 12 أو 13 نوبة صرع وتشنج متتالية.
وواصل الشاهد أنه تم التحرك بها إلى المستشفى بعد أن وجد رأسها به الكثير من الدم وتعرضت للنزيف، قائلاً: "وذهبنا إلى المركز الطبي لـ "مدينتي" فور وصول أصدقاء حبيبة".
مستطرداً: "ثم بعد ذلك ذهبوا إلى مستشفى الشروق العام وتم عمل كل الإسعافات اللازمة لحبيبة، ولكن حالتها كانت تستدعي وجود أجهزة متخصصة، وقام أهل الفتاة بنقلها إلى مستشفى آخر".
وفوراً وصلت المباحث وتم اتخاذ الأقوال اللازمة والوصول إلى رقم السائق والقبض عليه.
بيان الداخلية
يذكر أن وزارة الداخلية المصرية كانت كشفت ملابسات محاولة خطف حبيبة. وقالت في بيان إن السلطات تابعت ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حول قفز فتاة من سيارة تاكسي بطريق السويس في القاهرة.
كما أوضحت أن أحد شهود العيان أفاد بأنه رأى الفتاة خلال سيره بطريق السويس تقفز من باب خلفي لإحدى السيارات، فتوقف لمساعدتها، وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من المركبة، خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى.
ضبط السائق
إلى ذلك، أعلنت الوزارة أنه تم تحديد وضبط السائق، وتبين أنه يقيم بمحافظة الجيزة، إلا أنه نفى خطف حبيبة، موضحاً أنه أغلق نوافذ السيارة ورش معطرا، إلا أنه فوجئ بتصرف غريب من الفتاة.
إذ أكد أنها قفزت من السيارة، لكنه أكمل سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء، حسب قوله.