أفاد تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين مساء الثلاثاء بوقوع قصف أميركي بريطاني بغارتين على جزيرة لبوان في الحديدة غرب اليمن.
وبالتزامن، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن تلقي بلاغ عن حادث على بعد 60 ميلا بحريا غربي الحديدة في اليمن.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة بضائع سائبة ترفع علم جزر مارشال ومملوكة لليونان تبلغ عن رؤيتها صاروخا يسقط في المياه على مسافة 3 أميال بحرية من مقدمتها بينما كانت على بعد 63 ميلا بحريا شمال غربي الحديدة في اليمن.
وأضافت أمبري: في ذلك الوقت كانت ناقلة مواد كيماوية ومنتجات ترفع علم بنما ومملوكة للإمارات على قرابة ميلين بحريين من مقدمتها.
وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية، نقلا عن وكالة أنباء "العالم العربي".
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي.
ومن جانبه، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الثلاثاء إن استهداف جماعة الحوثي ناقلات النفط قبالة السواحل اليمنية "إرهاب ممنهج" ولا علاقة له بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف الإرياني عبر منصة إكس أن استهداف ناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن ينذر "بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية سيدفع ثمنها اليمن واليمنيون لعقود قادمة"، معتبرا أن هذه الهجمات تعكس "مدى استهتار الميليشيا الحوثية وعدم اكتراثها بالتداعيات الكارثية لأي تسرب نفطي"، نقلا عن وكالة أنباء "العالم العربي".
كما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا الثلاثاء فرض عقوبات على نائب قائد فيلق القدس الإيراني محمد رضا فلاح زاده وعضو بجماعة الحوثي اليمنية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات شملت أيضاً مالك ومشغل سفينة تستخدم في شحن السلع الإيرانية وبيعها لدعم الحوثيين وفيلق القدس الإيراني.
وأضافت الخزانة أن فلاح زاده خدم "كضابط في الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلال الحرب الأهلية السورية وشارك خلالها في القتال في حلب، والذي تسبب في دمار هائل وخسائر في صفوف المدنيين".
شغل فلاح زاده سابقا منصب رئيس شركة تابعة لتكتل بناء على صلة بالحرس الثوري الإيراني يدير مشاريع تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، بحسب البيان الأميركي.
وذكرت الخزانة الأميركية أيضا أن فيلق القدس، التابع للحرس الثوري، والحوثيين شاركوا في بيع سلع إيرانية لمشترين أجانب لجني إيرادات لتمويل عمليات الحوثيين، مشيرة إلى أن جزءا كبيرا من هذا النشاط تم عبر شبكة مالية يديرها حوثي مقيم في إيران ومدعوم من الحرس الثوري الإيراني.