أفادت وسائل إعلام يمنية، اليوم الاثنين، أن 3 غارات أميركية بريطانية ضربت مواقع حوثية في الصليف ورأس عيسى شمال الحديدة.
وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان نشرته على حسابها في منصة "إكس" صباح اليوم، أن جماعة الحوثي اليمنية أطلقت صاروخا باليستيا مضادا للسفن استهدف على الأرجح "إم في تروم ذور" وهي ناقلة كيماويات نفط أميركية وترفع العلم الأميركي في خليج عدن يوم 24 فبراير.
كما أضافت أن الهجوم لم يتسبب في وقوع أي أضرار أو إصابات، لافتة إلى أن الصاروخ سقط في المياه.
3 مسيرات
إلى ذلك، أوضحت أنه في نفس اليوم، أسقطت قوات القيادة المركزية طائرتين بدون طيار فوق جنوب البحر الأحمر دفاعًا عن النفس.
فيما تحطمت مسيّرة ثالثة بسبب عطل ما على الأرجح.
هذا وكررت القيادة التأكيد على أن تلك الإجراءات التي تتخذها تأتي حماية لحرية الملاحة في هذا الممر البحري المهم دوليا، ومن أجل جعل المياه الدولية أكثر أمانًا للسفن التجارية.
أتت تلك الهجمات الحوثية بعيد تنفيذ القوات الأميركية والبريطانية ضربات طالت نحو 18 هدفاً حوثياً في اليمن قبل يومين، مرتبطاً بمنشآت تخزين أسلحة تحت الأرض، ومنشآت تخزين صواريخ، وأنظمة جوية مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه، وأنظمة دفاع جوي، ورادارات، ومروحيات".
فيما هدد الحوثيون المدعومون من إيران بـ "مزيد من العمليات النوعية في البحرين الأحمر والعربي" أمس الأحد.
منذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي (2023) تصاعد التوتر على عدة جبهات في المنطقة من لبنان إلى سوريا فالعراق مروراً باليمن.
أكثر من 45 هجوماً
فقد شنت جماعة الحوثي منذ نوفمبر الماضي أكثر من 45 هجوماً بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية، زاعمين أنها تتجه إلى مواني إسرائيل أو يملكها إسرائيليون.
كما هددت يوم الجمعة المنصرم بإغلاق كلي لمضيق باب المندب الذي يعد من أهم المعابر المائية في العالم، ويشكل ممرا بحريا للتجارة الدولية، تمر به معظم أنشطة التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا، ونحو 10% من حركة الملاحة العالمية.
وعطلت تلك الهجمات حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي. وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر، وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.
كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ ما يقارب 5 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وتوسيع الصراع.