الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - حماس: نقدّر كل الأصوات الغاضبة في غزة

حماس: نقدّر كل الأصوات الغاضبة في غزة

الساعة 12:02 صباحاً

 

مع اشتداد العمليات العسكرية على قطاع غزة المحاصر منذ أشهر، وتأكيد تل أبيب على نيتها تنفيذ اجتياح لمدينة رفح المكتظة بالسكان وسط تحذيرات دولية من خطورة الوضع، علّقت حركة حماس.

 

مفاوضات صعبة

فقد أكد عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال، على أن المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار صعبة، مشدداً على أن حماس وقياداتها تلتمس العذر لكل الأصوات الغاضبة والمتعبة في القطاع، بإشارة منه إلى صرخات الأهالي ونداءات الاستغاثة من القصف الإسرائيلي الشديد والجوع ونقص المساعدات.

 

وأضاف في مداخلة مع "العربية/الحدث" الأحد، أن الأصوات التي تتحدث ضد حماس في غزة قد تكون مفبركة، موضحاً أن الحركة لم تجوع الشعب هناك بل إسرائيل ويجب التظاهر ضدها.

 

كما تابع أن إسرائيل تدفع الشعب الفلسطيني مسؤولية الحرب، معتبراً أن التسوية السلمية لم تفعل شيئاً.

 

وأعلن نزال أن الرئاسة الفلسطينية تنصلت من حرب غزة، وأن مسار الرئيس الفلسطيني محمود عباس التفاوضي قدم أقصى قدر ممكن من التنازلات، بحسب قوله.

 

 

ورأى أن 7 أكتوبر تتويج لتاريخ الحركة العسكري، في إشارة منه إلى الهجوم المباغت الذي نفّذته حركة حماس العام الماضي على مناطق غلاف غزة وأسفر عن 1140 قتيلا حينها.

 

أما عن المفاوضات، فشدد نزال على أن الأولوية الآن لانسحاب إسرائيل وإدخال المساعدات إلى غزة.

 

كذلك كشف عن أن الحركة تواصلت مع أسامة حمدان بشأن ما تحدث به عن حكومة فلسطينية، معتبراً ألا داعي لحكومة جديدة ما دام هنك حكومة فلسطينية.

 

أتت هذه التطورات في وقت أعلن فيه مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جاك سوليفان، أن إسرائيل ومصر وقطر وأميركا توصلت إلى تفاهم بشأن "الملامح الأساسية" لصفقة الأسرى من أجل الإعلان عن هدنة مؤقتة.

 

وأضاف سوليفان، الأحد، أن الصفقة لا تزال قيد التفاوض ويجب أن تكون هناك مناقشات غير مباشرة بين قطر ومصر مع حماس.

 

كذلك قال إن بايدن لم يطلع بعد على خطة إسرائيل بشأن عملية رفح، مشيراً إلى أن واشنطن ترى ضرورة عدم المضي قدما في عملية رفح بدون وجود خطة لحماية المدنيين.

 

يشار إلى أن قطاع غزة يقبع منذ السابع من أكتوبر الفائت تحت حصار مطبق وقصف إسرائيلي خلّف حتى اليوم أكثر من عشرات الآلاف من الضحايا.

 

يأتي هذا في حين يتزايد القلق في مدينة رفح، حيث يتكدس ما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، نزح معظمهم من القتال، من شبح عملية برية واسعة يعدّ لها الجيش الإسرائيلي تلوح في الأفق منذ أيام.

 

وكانت القاهرة شهدت في وقت سابق من هذا الشهر محادثات على مستوى عال بين وفود أميركية وقطرية وإسرائيلية سعيا لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة لم تفض إلى أي نتائج تذكر.

 

والسبت أعطى مجلس الحرب الإسرائيلي الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر قريبا، لمواصلة المناقشات التي جرت في الأيام الأخيرة في باريس بهدف التوصل لاتفاق يشمل إطلاق سراح الأسرى.