الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - الخارجية الفلسطينية وأميركا تدينان خطط بناء 3 آلاف مستوطنة إسرائيلية في الضفة

الخارجية الفلسطينية وأميركا تدينان خطط بناء 3 آلاف مستوطنة إسرائيلية في الضفة

الساعة 12:53 صباحاً

 

أدانت الخارجية الفلسطينية الجمعة خطة إسرائيل لبناء أكثر من 3300 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية بوصفها تحد لجهود وقف الحرب والتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وذكرت الوزارة في بيان بصفحتها على فيسبوك أن تشييد الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة (معالي أوميم) بالضفة يعد "إمعانا إسرائيليا رسميا في ضم الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض"، نقلا عن وكالة أنباء "العالم العربي".

 

وأضافت: "كما أن هذه الخطوة تعد تحديا سافرا لقرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار 2334، وأية جهود مبذولة لوقف الحرب وحل الصراع بالطرق السلمية"

 

وحذرت الخارجية الفلسطينية من أن عدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة "يشجع الحكومة الإسرائيلية على تعميق وتوسيع الاستيطان في أرض دولة فلسطين وإشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع وإدخالها في دوامة من العنف والفوضى يصعب السيطرة عليها".

 

ومن جانبها، قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إن توسع إسرائيل في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة لا يتسق مع القانون الدولي، وذلك في إشارة إلى العودة لسياسة أميركية راسخة بعدما تخلت عنها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي أثناء زيارة إلى الأرجنتين، إن الولايات المتحدة تشعر "بخيبة أمل" من إعلان إسرائيل خطط بناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية، مؤكدا أنها تضر بمساعي التوصل إلى سلام دائم، نقلا عن رويترز.

 

وأضاف بلينكن: "خطط المستوطنات لا تتسق أيضا مع القانون الدولي. تحافظ إدارتنا على معارضة صارمة للتوسع في المستوطنات، وفي رأينا أن هذا يؤدي فقط إلى تقويض أمن إسرائيل ولا يعززه".

 

وفي نوفمبر 2019، قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي في عهد ترامب إن واشنطن لم تعد تعتبر مستوطنات إسرائيل في الضفة الغربية بأنها "لا تتسق مع القانون الدولي" منهيا بذلك سياسة أميركية استمرت 4 عقود.

 

وبعد شهور، وفي يناير 2020، أعلنت إدارة ترامب عن خطة سلام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تبنتها إسرائيل ورفضها الفلسطينيون، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنها منحت إسرائيل معظم ما سعت إليه خلال عقود من الصراع، بما في ذلك كل الأراضي التي أقامت عليها مستوطنات.

 

وأعلنت إدارة بايدن مرارا إن التوسع في المستوطنات يضر بمساعي السلام الدائم، لكن تصريح بلينكن اليوم الجمعة هو المناسبة الأولى التي يقول فيها مسؤول أميركي إنها تتعارض مع القانون الدولي.

 

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء آخرين اتفقوا على عقد مجلس تخطيط للموافقة على بناء نحو 3300 وحدة سكنية في المستوطنات، في أعقاب هجوم فلسطيني بأسلحة نارية أسفر عن سقوط قتيل في الضفة الغربية أمس الخميس.

 

وقال سموتريتش الخميس إن معظم الوحدات قيد المناقشة تقع في مناطق بالضفة الغربية شرق القدس، وتقع وحدات أخرى جنوب مدينة بيت لحم الفلسطينية.

 

وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي تعزل التجمعات السكانية الفلسطينية عن بعضها في مناطق كثيرة انتهاكا للقانون الدولي.

 

وذكر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في مؤتمر صحافي أن إدارة بايدن "تؤكد ببساطة الاستنتاج الأساسي" في هذه القضية.

 

وأضاف كيربي: "هذا موقف ظل متسقا لدى طائفة من الإدارات الجمهورية والديمقراطية. إذا كان هناك إدارة غير متسقة فهي الإدارة السابقة".

 

 

ويعد الفلسطينيون والمجتمع الدولي نقل مدنيي أي دولة إلى أراض محتلة غير قانوني بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وقرارات مجلس الأمن الدولي. ونددت دول كثيرة بالإعلان.

 

لم يتحقق تقدم يذكر في سبيل قيام دولة فلسطينية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في أوائل التسعينيات. ومن بين العقبات التي تعترض سبيل ذلك توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.