أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، محافظ مأرب سلطان العرادة، اليوم الخميس، عن فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد، مطالباً "الطرف الآخر بخطوة مماثلة لتسهيل تنقلات المواطنين".
وقال العرادة، خلال زيارته الميدانية ومعه رئيس أركان الجيش اليمني الفريق صغير بن عزيز إلى عدد من المواقع والطريق الاسفلتي الرابط بين مأرب صنعاء، إنه و"بالتشاور مع القيادة السياسية والعسكرية تم اليوم تأسيس نقطة تفتيش أمنية في الطريق الرابط بين (مأرب - صنعاء) عبر الفرضة، آملاً قيام الطرف الآخر بخطوة مماثلة لتسهيل تنقلات المواطنين".
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني أهمية فتح جميع الطرقات في كافة المدن بما فيها الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ تسع سنوات لما تمثله اليوم من ضرورة ملحة خاصة في ظل المعاناة الكبيرة للمواطن اليمني في السفر عبر الطرق البديلة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي عقب مبادرات متكررة من جانب الحكومة وسبق الحديث عنها مع المبعوث الأممي وعدد من الوسطاء المحليين وإعلانها عبر وسائل الإعلام.
وأبدى العرادة استعداد القيادة السياسية والعسكرية إلى فتح الطرق الأخرى (مأرب - البيضاء - صنعاء) وطريق (مأرب - صرواح - صنعاء) من جانب واحد، متمنياً استجابة الطرف الآخر لهذه المبادرة التي تهدف بدرجة رئيسية إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم.
وشدد على "ضرورة تجنب المزايدات فيما يخص فتح الطرقات للشعب، ومن جانبنا لا نرى أن هناك أي ضرر مترتب على عبور المواطنين من الطرقات الرئيسية".
ويبلغ طول طريق مأرب-صنعاء 175 كلم ويستغرق السير فيه بالسيارة حوالي 3 ساعات، ويبدأ الطريق في مدينة مأرب، ثم يتجه شمالاً عبر محافظة الجوف، ثم يدخل محافظة صنعاء وينتهي في أمانة العاصمة.
وبعد سيطرة الحوثيين على محافظة الجوف في 2015، تحول الطريق لخط مواجهة ما أثر سلباً على حياة المدنيين وتسبب في زيادة معاناتهم إثر لجوئهم إلى سلوك طريق صحراوي تسبب خلال سنوات بحصد أرواح الكثير من المسافرين اليمنيين بينهم أسر كاملة.
ويغلق الحوثيون أيضاً الطرق الرئيسية التي تربط عدن بتعز، وكذلك التي تربط تعز بصنعاء والضالع بعدن والبيضاء بيافع، مما يجبر المدنيين على اللجوء إلى طرق جبلية خطيرة، تسببت في مئات الوفيات طوال السنوات الماضية بينهم النساء والأطفال وكبار السن.