الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - البرازيل تستدعي سفيرها من تل أبيب.. وخارجيتها توبخ السفير الاسرائيلي

البرازيل تستدعي سفيرها من تل أبيب.. وخارجيتها توبخ السفير الاسرائيلي

الساعة 01:10 صباحاً

 

توترت الحال الدبلوماسية بين اسرائيل والبرازيل التي استدعى رئيسها، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، سفيره مساء أمس الاثنين بتل أبيب، فريدريكو ماير، بعد ساعات من استدعائه وتوبيخه أمس بوزارة الخارجية الاسرائيلية.

 

وكانت العاصفة بدأت حين اتهم "لولا" اسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وشبّه حملتها العسكرية في القطاع بمعاملة هتلر لليهود زمن الحرب العالمية الثانية، بقوله الأحد الماضي للصحافيين خلال زيارته إلى العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، حيث حضر قمة الاتحاد الأفريقي: "ما يحدث في غزة إبادة جماعية، لا حرب جنود ضد جنود، بل بين جيش على درجة عالية من الاستعداد وبين نساء وأطفال، وهو ما لم يحدث في أي لحظة أخرى بالتاريخ. في الواقع، لقد حدث: عندما قرر هتلر قتل اليهود" وفق تعبيره.

 

سريعا استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السفير البرازيلي في اليوم التالي ووبخه، ودعاه ليقوم معه بجولة في متحف "ياد فاشيم" الخاص بضحايا المحرقة من اليهود، وفي المتحف قال له، بحسب ما بثت الوكالات: "دعوتك إلى مكان يشهد أكثر من أي شيء آخر على ما فعله النازيون وهتلر باليهود، بما في ذلك أفراد عائلتي. إن الرئيس البرازيلي الذي قارن حرب إسرائيل العادلة ضد حماس بأعمال الإبادة التي قام بها النازيون وهتلر ضد اليهود هو وصمة عار واعتداء خطير معاد للسامية".

 

تابع كاتس، وقال للسفير: "لن ننسى ولن نغفر. هذا هجوم معاد للسامية خطير. باسمي وباسم مواطني دولة إسرائيل، أبلغوا الرئيس لولا أنه شخصية غير مرغوب فيها بإسرائيل حتى يتراجع عن تصريحاته".

 

"ينبغي أن يخجل من نفسه"

أما رد فعل رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فكان حادا على تصريحات لولا، عبر بيان قال فيه: "من خلال مقارنة حرب إسرائيل في غزة ضد حماس، وهي منظمة إرهابية تمارس الإبادة الجماعية، بالمحرقة، فقد أهان الرئيس دا سيلفا ذكرى ستة ملايين يهودي قتلوا على يد النازيين، لذلك ينبغي أن يشعر بالخجل من نفسه" بحسب ما ورد مساء الاثنين بموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، وهو Ynet الانجليزي اللغة.

 

ونشرت الصحيفة في موقعها أيضا أن نتنياهو "شدد على أن تشبيه إسرائيل بمحرقة النازيين وهتلر هو تجاوز للخط الأحمر. نحن نقاتل من أجل الدفاع عن إسرائيل وتأمين مستقبلها حتى النصر الكامل، مع التمسك بالقانون الدولي" وبعد هذا التصريح استدعت الخارجية البرازيلية السفير الاسرائيلي في العاصمة برازيليا، زوهار زونشتاين، ووبخته. مع توقع بأن اسرائيل ستستدعيه للتشاور.