كشفت إحصائية صادرة عن منظمة ميون لحقوق الإنسان، منظمة غير حكومية، عن مقتل أكثر من 7 آلاف طفل في اليمن عقب استخدامهم كجنود في النزاع المسلح الذي يشهده البلد منذ عام 2014.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أن فرق الرصد وثقت مقتل 7,020 طفلا تم استخدامهم كجنود منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2014 وحتى نهاية 2023، مشيرة إلى أن 7 آلاف طفل من إجمالي العدد قتلوا جراء تجنيدهم من قبل الميليشيات الحوثية وإرسالهم لجبهات القتال. في حين تتحمل القوات الحكومية المعترف بها دوليا مسؤولية مقتل 20 طفلا.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن جماعة الحوثي تعد الطرف الأكثر تجنيدا للأطفال وفق تقارير المنظمة الصادرة خلال الفترة الماضية، ولم تظهر الجماعة -حتى اليوم- أي التزام بخطة العمل التي أبرمتها مع منظمة اليونيسف في أبريل 2022 وتعهدت بموجبها بإيقاف تجنيد الأطفال والكشف عن المجندين منهم في صفوفها وتسريحهم، وفي الوقت نفسه لم يصدر عن الأمم المتحدة تقييم رسمي مكتوب يكشف مستوى التنفيذ.
وحثت منظمة ميون جميع الأطراف في اليمن لا سيما جماعة الحوثي على وقف تجنيد الأطفال فورا وتسريح المجندين من هم دون السن القانونية وتنفيذ خطط العمل الأممية وعدم اتخاذها واجهة تجميلية لتنفيذ مزيد من الانتهاكات بحق الأطفال.
ومنذ بدء النزاع في اليمن العام 2014، جندت الميليشيات الحوثية الآلاف من الأطفال واستخدمتهم كمقاتلين في جبهات القتال أو في أعمال عسكرية خطيرة بينها زراعة الألغام والعبوات الناسفة والاستطلاع.
وفي كل عام منذ 2011، تدرج الأمم المتحدة الحوثيين في القائمة السنوية للجماعات المسؤولة عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة. إلى جانب إدراجهم ضمن قائمة تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود، ومنذ العام 2016 أدرجتهم أيضا على القائمة بسبب قتل الأطفال وتشويههم والهجمات على المدارس والمستشفيات.
وفي العام 2022، وقّع الحوثيون خطة عمل مع الأمم المتحدة ترمي إلى إنهاء الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، بما في ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم في قوات الحوثيين، والالتزام بتسريح جميع الأطفال من قواتهم في غضون ستة أشهر.
وبالرغم من توقيعها للخطة الأممية لا تزال الجماعة تقوم بعمليات تجنيد مضاعفة للأطفال إلى جانب الكثير من الممارسات والجرائم بحق الطفولة في مناطق سيطرتها.