تمر السعودية خلال الأيام الجارية، بحالة جوية ماطرة، ما استدعى تعليق الدراسة في عدد من المناطق والمحافظات، في الوقت الذي أصدرت فيه الجهات المعنية تنبيهات وتحذيرات من التعرض للأمطار وما تخلقه من سيول وتجمعات مياه، وخاصة في بطون الأدوية.
في الوقت ذاته، وعبر وسائل التواصل الاجتماعية، رفع الكثير من الأهالي شعار "كل ممنوع مرغوب" حيث وفي ظل تعليق الدراسة وهطول الأمطار خرجوا للتنزه تحت زخات المطر، بينما لم يلتزم أبناؤهم بحضور دروس المنصة "عن بعد" معرضين أنفسهم لخطر ومتجاهلين تنبيهات الأرصاد، والدفاع المدني. وقد خيّم البعض منهم قرب الأودية المعرضة للسيول الفجائية، أو دخلوا في زحمة سير المركبات، أو تعرضوا لحوادث بسبب الضباب وسوء الأحوال الجوية.
وهناك العديد من القصص التي اطلعت عليها "العربية.نت" في هذا الشأن، وفقدت فيها أسر أبنائها نتيجة الخروج بالنزهة تحت المطر أو الاقتراب من بطون الأودية.
ففي مثل هذه الأيام من العام الماضي لقي 4 أطفال حتفهم غرقاً، فيما أصيب والدهم، في سيول قرية مشلحة التابعة لمحافظة صبيا بمنطقة جازان -جنوب السعودية- في الوقت الذي وثّق أحد الواقفين على جنبات السيل، جريان السيارة التي تحمل الأطفال وغرقها وسط سيل جارف، ناتج عن هطول الأمطار الغزيرة.
وفي تبوك تداول رواد موقع "إكس" مقطع فيديو يرصد سيول تجرف سيارة، بعد هطول الأمطار الغزيرة، فيما سقط شخصين وسط السيول. ورصد مقطع الفيديو السيول وهي تجرف سيارة، بينما حاول 3 أشخاص من ركابها الوقوف أعلى سقف السيارة للنجاة بأنفسهم من الغرق.
كما تسبب الضباب الكثيف الذي حجب الرؤية في منطقة الباحة، في حادث تصادم شاحنة دون وقوع إصابات. كما وثق مقطع فيديو متداول، شاب يحذر من مفاجآت الطريق وقت الضباب الكثيف، حيث ظهر الشاب وهو يلوح بالضوء للشاحنة ولكن بسبب انعدام الرؤية تعرضت للاصطدام.
إلى ذلك، ذكر الدفاع المدني السعودي عبر حسابه في منصة "إكس" أن عبور الأودية والشعاب أثناء جريانها يعرّض حياتك للخطر، لافتاً إلى أن هذا الأمر يعد مخالفة تصل عقوبتها إلى 10 آلاف ريال، كما شدد على عدم السباحة في مجاري السيول وبطون الأودية والمستنقعات المائية أثناء هطول الأمطار.
من جهته أوضح المرور السعودي أن عبور الأودية والشعاب أثناء جريانها تصرف جسيم يعرض حياتك للخطر، ويعد مخالفة مرورية، لافتاً إلى أن الغرامة المالية تتراوح بين 5000 و10000 ريال.