بعدما أبلغت سفينة يونانية ترفع علم جزر مارشال، باستهدافها عبر صاروخين أطلقا نحوها من دون وقوع أضرار، كشف موقع متخصص في تتبع حركة الملاحة عن وجهة تلك السفينة.
فقد أوضحت شركة "مارين ترافيك" التي ترصد حركة السفن في البحار، بتغريدة على حسابها في منصة إكس اليوم الاثنين أن سفينة الشحن اليونانية "ستار إيريس"، التي تعرضت لهجوم بصاروخين في البحر الأحمر، بوقت سابق اليوم كانت تتجه نحو إيران.
خريطة ومسار
كما أشارت إلى أن البيانات أظهرت أن السفينة المسجلة في جزر مارشال غادرت البرازيل في 12 يناير الماضي، باتجاه إيران، ونشرت خريطة لمكان انطلاقها، ومسارها البحري.
ويشي هذا الهجوم بأن قدرة الحوثيين على جمع المعلومات البحرية الأساسية، والتي كانت أدق في السابق، تراجعت منذ أن ابتعدت سفينة بهشاد الإيرانية واتجهت نحو القاعدة الصينية في جيبوتي، حسب موقع "تانكر تراكرز" المتخصص بدوره في تتبع السفن.
وكانت جماعى الحوثي أعلنت استهداف سفينة "ستار إيريس"، أثناء مرورها في مضيق باب المندب الإستراتيجي، بزعم أنها أميركية. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان إن الهجوم أتى "تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، ورداً على الضربات الأميركية البريطانية في اليمن.
كما أشار إلى أن "الإصابة كانت دقيقة ومباشرة"، علماً أن السفينة نفت وقوع أي إصابات. وكرر التأكيد على أن الجماعة المدعومة إيرانياً ستواصل هجماتها وتمنع السفن المتجهة إلى المواني الإسرائيلية حتى وقف الحرب في غزة.
أكثر من 33 هجوماً
يذكر أنه منذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، شن الحوثيون أكثر من 33 هجوماً على سفن تجارية في البحر الأحمر، بأنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية والمسيرات المتفجرة.
كما واجهت القوات الأميركية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق ما أكد البنتاغون سابقا.
وعطلت تلك الهجمات الحوثية حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي.
كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ 4 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع.