كشفت الأمم المتحدة عن أرقام صادمة بشأن الوضع الإنساني في اليمن، وقالت إن أكثر من 17 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي في هذا البلد خلال العام الجاري، وأن أكثر من 4.5 ملايين طفل لا يذهبون إلى المدارس، في حين يعيش 6.7 ملايين في ملاجئ غير ملائمة. وفي إعلان احتياجات الخطة الإنسانية أكدت المنظمة الأممية أنها تسعى للوصول إلى ملايين الأشخاص ذوي الاحتياجات لتوفير خدمات المساعدة والحماية.
وقالت إنه نظراً للاحتياجات الحرجة، دعت ومعها 219 شريكاً في المجال الإنساني إلى تقديم دعم عاجل لأكثر من 18.2 مليون شخص من النساء والفتيات والفتيان والرجال الذين يواجهون معاناة هائلة يومياً منذ أكثر من تسع سنوات بسبب الصراع والتدهور الاقتصادي والتعطيل الشديد للبنية التحتية العامة والخدمات، وكذلك تغير المناخ.
وذكر بيتر هوكينز، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، أن خطة الاستجابة الإنسانية ستحتاج لمبلغ 2.7 مليار دولار لتعزيز الاستجابة الإنسانية واستهدافها وتحديد الأولويات، من خلال نهج واعٍ بالمخاطر من القاعدة إلى القمة.
وطبقاً للبيانات الأممية استمر الوضع الإنساني في التدهور. ويعيش ما يقدر بنحو 6.7 ملايين شخص في ملاجئ غير ملائمة. ولا تزال محدودية الوصول إلى الخدمات الحيوية تفاقم الظروف بالنسبة لمعظم الناس، خاصة الفئات الضعيفة، بمن في ذلك النساء والأطفال، كما يفتقر 12.4 مليون شخص إلى الوصول الكافي إلى مياه الشرب؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية.