على وقع التوتر المتصاعد في البحر الأحمر والمنطقة عامة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، جددت جماعة الحوثي اليمنية تأكيدها أنها ستواصل استهداف السفن المتجهة نحو إسرائيل.
وقال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي في كلمة ألقاها اليوم الخميس إن "جاهزية الجماعة عالية لاستهداف أي سفينة متجهة إلى إسرائيل"، معتبرا أن أميركا وبريطانيا أقحمتا نفسيهما في مأزق، وفق وصفه.
مساعد بكين
كما زعم أن من علامات الفشل الأميركي والبريطاني في مهمة البحر الأحمر محاولة واشنطن طلب مساعدة الصين للتوسط وإقناع الجماعة اليمنية المدعومة من إيران بوقف عملياتها، حسب قوله.
وكان بعض المسؤولين الأميركيين أفادوا الأسبوع الماضي بأن واشنطن طلبت من بكين حث طهران على كبح جماح الحوثيين الذين يهاجمون السفن التجارية في هذا الممر الملاحي المهم عالمياً.
إلى ذلك اعتبر الحوثي أنه "من المعيب أن تكون إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة لأن ذلك مناف للحق والعدل".
وأضاف أن بعض الأصوات الحرة بدأت تبرز بين الشعوب الغربية رافضة سياسة الغرب حيال ما يواجهه أهل غزة
أما في ما يتعلق بالهجمات والعمليات التي تشهدها ساحات أخرى في المنطقة، فرأى أن ضربات حزب الله اليومية تؤلم الإسرائيليين وتزعجهم على جبهة الجنوب اللبناني وكذلك عمليات ما أسماها "المقاومة الإسلامية في العراق" في إشارة إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران ومن ضمنها كتائب حزب الله التي أعلنت قبل يومين وقف هجماتها ضد القواعد الأميركية في كل من العراق وسوريا.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في غزة، شنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي
فيما تسببت تلك الهجمات في اضطرابات للشحن الدولي، وأدت إلى تباطؤ التجارة بين آسيا وأوروبا وأججت مخاوف من اختناقات في الإمدادات.
كما أثارت قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي ولا تزال مستمرة، إقليميا.
ما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا لشن عدة ضربات على أهداف حوثية، كما أعادت واشنطن إدراج الحوثيين على قائمة "الجماعات الإرهابية".