تفاعل نشطاء مع مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر رجلا وهو يوثق ردة فعل أطفاله بعدما تركهم عند صديقه في البر لرعاية الإبل، حتى يعلمهم الرجولة والصبر.
وعند سؤال الأب أطفاله عن أحوالهم، قال أحدهم إن صديقه لا يعطيهم الماء ويعاملهم مثل العمال في البر، ولا يعطيهم إلا القليل من الطعام، ويرفض عودتهم إلى المنزل قبل غروب الشمس.
وأضاف الطفل الثاني: "صديقك قال لنا علي الطلاق وعلي الملازيم، لو أشوف واحد جاي العزبة لأقطع رجوله".
وطلب الأب من أبنائه ركوب السيارة معه حتى يوصلهم إلى صديقه في المنزل، ولكن الأطفال رفضوا خوفا من ردة فعله، بعدما أقسم إن عادوا "سيكسر رجولهم".
وفي النهاية طلب الأطفال من والدهم العودة معه إلى الكويت، لأنهم لا يتحملون العيش في البر، لكن الأب رفض وطلب منهم النزول من السيارة والعودة لرعاية الإبل.
وتفاعل نشطاء مع الفيديو حيث قال أحدهم: "الله يحفظهم ووالدهم. خوش فكره وياليت يصير عندنا مراكز تهتم بمثل هالأنشطة تدرب الأبناء على الصبر والجلد وعلوم الأجداد ويتمرجلون وينفصلون عن البليستيشن والجوالات دمار الأدمغة والأعصاب والوجبات السريعة. شوفوا المنفعه بصير وش كبرها للمجتمع".
وقال آخر: "كان العرب يرسلون أبناءهم الى المرضعات في البادية، وكان ذلك عادة أشراف قريش، حتى ينشأ أطفالهم أقوياء، شجعان، يمتلكون من الفصاحة، والبلاغة ما يجعلهم فوق رؤوس الناس".
وأشاد ناشط آخر بقرار الأب ترك أطفاله قائلا: "هكذا تصنع الصحراء الرجال..! قابلنا أحد أصدقاء جدي في خواتيم أعمارهما.. فكان دائما يُردد:( بلا ماتقفَّاك عبدالله العبدالكريم .!. يقول سافرت معه ومع خالي فكان العمل معه لايُوقفه إلا النوم وعانيت من تلك الرحلة معاناة شديدة.. لكنها صنعت منه رجلا قويا تحمَّل المسؤوليات في شبابه".
في المقابل، لم ترق طريقة تعامل الصديق مع الأطفال لبعض النشطاء، حيث قال أحدهم: "الله يحميهم ويحمي والدهم صديقه كان قادر يعاملهم بحب واحترام يخليهم يحبوه ويحبوا هذه الحياة وينتظروا الوقت اللي يرجعوا له فيه بدل ما يجعلهم يكرهوا البر ويكرهوه! الطريقة هذه في التربية اللي فيها احتقار واستبداد بالرأي ما بتخرج رجال وقادة أقوياء إنما تخرج قطيع وعبيد مكسورين!".
وقالت ناشطة أخرى: "حراام عليه!! مو كذا تعليم الاطفال الرجولة والصبر! اذا تبي تعلمهم الرجولة والصبر بالصلاة في المسجد بوقتها وبحب الخير وحب العائلة وحب الأم وحب الأخت. وتطلع معهم مو تتركهم لوحدهم وتعطيهم حنانك".