في ظل التهديدات الحوثية لخطوط الملاحة في البحر الأحمر، طالب وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الخميس، في تصريحات للعربية والحدث بسحب الأعذار التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن، مشددا على ضرورة ووقف القصف الإسرائيلي على غزة.
"تهديد خطير للمنطقة"
كما طالب قبيل لقائه السفراء الأوروبيين أعضاء اللجنة الأمنية والسياسية في الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع الحوثيين كتهديد خطير للمنطقة، مضيفا أن قصف الحوثيين من دون مقاربة شاملة تجاههم لن يحل المشكلة.
وكان وزير الخارجية اليمني قد أكد دعم الحكومة اليمنية لجهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات المعتمدة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216، مشدداً على حاجة المجتمع الدولي لإعادة النظر في التعاطي الجاد مع الميليشيا الحوثية التي اتخذت من العنف والإرهاب نهجاً لتقويض الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
"تداعيات التصعيد في البحر الأحمر"
وناقش ابن مبارك مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأسبوع الماضي آخر التطورات في اليمن وتداعيات التصعيد في البحر الأحمر على جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، مستعرضاً مخاطر التصعيد على الداخل اليمني.
عشرات الهجمات
يشار إلى أنه منذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، شنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي، بذريعة دعمها للفلسطينيين.
فيما تسببت تلك الهجمات في اضطرابات للشحن الدولي، وأدت إلى تباطؤ التجارة بين آسيا وأوروبا وأججت مخاوف من اختناقات في الإمدادات.
مخاوف من اتساع نطاق الحرب
كما أثارت قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي ولا تزال مستمرة، إقليميا.
ما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا لشن عدة ضربات على أهداف حوثية، كما أعادت واشنطن إدراج الجماعة على قائمة "الجماعات الإرهابية".