منذ أكثر من شهرين، يشن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، هجمات في البحر الأحمر تستهدف سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ما أنعش عمليات القرصنة.
فقد وجد القراصنة الذين يعتقد أنهم صوماليون، فرصة للعودة إلى الاستيلاء على السفن، وذلك مع الإرباك الذي سببته الهجمات الحوثية والمساعي الدولية لاحتوائها.
ومنذ تصعيد الحوثيين هجماتهم، سُجل كثير من محاولات القرصنة في بحر العرب والمحيط الهندي وجنوب البحر الأحمر، حيث نجح الحوثيون في قرصنة الناقلة الدولية "غالاكسي ليدر".
فيما نجح قراصنة صوماليون في قرصنة سفينة بلغارية وأخرى سريلانكية.
وفي ظل الغليان والتطورات التي تشهدها المياه الإقليمية اليمنية، أعلنت البحرية السريلانكية، الأحد، أن أشخاصاً يُشتبه في أنّهم قراصنة صوماليون استولوا على سفينة صيد سريلانكية تحمل طاقماً مكوّناً من 6 أفراد، في أحدث هجوم على السفن في المحيط الهندي.
عودة القرصنة
بدوره، أفاد المتحدث باسم البحرية السريلانكية، غايان ويكراماسوريا، أنه جرى اختطاف السفينة من قبل قراصنة صوماليين، مضيفاً أن السفينة "لورينزو بوتا4"، احتُجزت، السبت، على بعد نحو 840 ميلاً بحرياً جنوب شرقي العاصمة الصومالية مقديشو.
ومنذ عام 2017، نجحت أول محاولة للقراصنة الصوماليين، في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث اختطفوا سفينة الشحن "إم في روين" المملوكة لبلغاريا والتي ترفع علم مالطا، على بعد 380 ميلاً بحرياً شرق جزيرة سقطرى اليمنية، وفق وكالة "فرانس برس".
واقتاد القراصنة السفينة "إم في روين" وطاقمها المكوّن من 17 فرداً إلى ولاية بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وذلك بعدما أطلقوا سراح أحد البحارة المصابين وسلموه للبحرية الهندية.
فتح شهية القراصنة
في موازاة ذلك يبدو أن الاستيلاء على السفينتين فتح شهية القراصنة، حيث قالت "هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية"، الأحد، إنها تلقت بلاغاً عن اقتراب قارب على متنه 5 أفراد بينهم مسلحون من سفينة على بعد 70 ميلاً بحرياً شمال غربي بوصاصو في الصومال.
وذكرت الهيئة في بيان، أن "الفريق الأمني المسلح أطلق طلقتين تحذيريتين وابتعد القارب"، مضيفة أن جميع طاقم السفينة في أمان وأنهم واصلوا طريقهم نحو وجهتهم، وفقاً لـ"وكالة أنباء العالم العربي".
يذكر أن القوات الأميركية والبريطانية شنت سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن لمحاولة ردعهم وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية.