قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الجمعة إن وزارة الخارجية وافقت على إمكانية بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 ومعدات ذات صلة لتركيا في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 23 مليار دولار.
وأضافت وزارة الدفاع الأميركية أن شركة لوكهيد مارتن، أكبر شركة للصناعات العسكرية في العالم، هي المقاول الرئيسي للصفقة.
كما قال مسؤول أميركي للصحافة مشترطا عدم كشف اسمه، إن وزارة الخارجية أخطرت الجمعة الكونغرس رسميا - وفقا لما يقتضيه القانون الأميركي - بهذه الصفقة المزدوجة التي تشمل أيضا طائرات من طراز اف-35 لليونان.
في وقت سابق من الجمعة قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بن كاردن الجمعة إنه يؤيد البيع المقترح لطائرات إف-16 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن إلى تركيا وذلك بعد أن وافقت أنقرة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤولون أميركيون مراراً إن تصديق تركيا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي يمهد الطريق أمام شراء أنقرة طائرات مقاتلة أميركية من طراز إف-16.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق من الجمعة إن تركيا تنتظر الخطوة التالية من الولايات المتحدة في طلب أنقرة شراء طائرات مقاتلة من طراز إف-16 ومعدات تحديث بعد التصديق على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وفي حديثه للصحفيين في إسطنبول بعد يوم من التوقيع على تصديق البرلمان التركي على طلب السويد الانضمام للحلف العسكري الغربي، قال أردوغان إن وزير الخارجية يعمل بتنسيق وثيق مع نظيره الأميركي في هذه المسألة.
وقال أردوغان لمحطة تلفزيونية على الهواء مباشرة الجمعة "ننتظر هذا".
يأتي هذا بينما أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة عن تفاؤله بأن السويد قد تكون مستعدة للانضمام إلى المنظمة العسكرية بحلول مارس، بعد تلقي إشارات إيجابية هذا الأسبوع من المجر وتركيا.
وسارعت تركيا هذا الأسبوع بالموافقة على عضوية السويد في الحلف بعد 20 شهرا من التأخير، بما في ذلك التصويت البرلماني والتصديق الرئاسي، لتصبح المجر الحليف الوحيد الذي لم يصدق بعد على عضوية السويد.
في سياق آخر قال مصدران لوكالة "رويترز" إن كندا وتركيا توصلتا إلى اتفاق لاستئناف تصدير أوتاوا مكونات طائرات مسيرة إلى أنقرة نظير مزيد من الشفافية حول مواقع استخدام الطائرات على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد استكمال التصديق على طلب عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.
وقال أحد المصادر المطلعة إن الجانبين توصلا إلى الاتفاق في أوائل يناير ي بعد أشهر من المحادثات. وقال مصدر آخر مطلع على الخطة إن الجانبين اتفقا على التنفيذ فور التصديق على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.
