منعت ميليشيا الحوثي المصنفة على قائمة الإرهاب، هبوط طائرة للأمم المتحدة في مطار مأرب، شمالي شرق اليمن، بعد أيام من منع هبوط رحلة أخرى لشركة طيران سودانية في مطار المخا بينما كانت على متنها دفعة من اليمنيين العالقين في مدينة بورتسودان.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان، إن إدارة مطار عدن الدولي أشعرت الركاب بإلغاء الرحلة لرفض برج صنعاء السماح لها بالهبوط في محافظة مأرب.
واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، تهديد ميليشيا الحوثي بإسقاط طائرة تابعة للأمم المتحدة، لمنعها من الهبوط في مأرب، "تصعيدا خطيرا وتحديا سافرا للمجتمع الدولي وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية".
ووصف الإرياني في تصريح صحافي، هذه الحادثة بأنها "جريمة قرصنة جوية مكتملة الأركان"، وقال إنها "تؤكد مساعي ميليشيا الحوثي الإرهابية تعطيل عمل المنظمات الدولية في اليمن، واستخفافها بأرواح المدنيين الأبرياء، وانتهاجها سياسة إفقار وتجويع ممنهج لليمنيين، دون اكتراث بالأزمة الإنسانية الأكثر تعقيدا في العالم جراء الحرب التي أشعلتها، واستمرارها في التحرك كأداة قذرة لإيران لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية".
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بإدانة صريحة لهذه الأعمال الإرهابية، واتخاذ موقف صارم إزاء هذا التصعيد الخطير الذي يعرّض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الإنسانية، ويهدد بتقويض جهود التهدئة.
يأتي ذلك عقب أيام قليلة من منع ميليشيا الحوثي هبوط رحلة لشركة طيران تاركو السودانية في مطار المخا بينما كانت على متنها دفعة جديدة من اليمنيين العالقين في مدينة بورتسودان.
وكشف مصدر ملاحي أن طاقم الرحلة التي كان مقررا هبوطها الخميس الماضي، أجبر على العودة إلى الأراضي السودانية بعد تلقيه تهديدا حوثيا عند دخوله الأجواء اليمنية عبر برج هيئة الطيران في صنعاء.