على وقع استمرار الضربات الأميركية على مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، وإعلان الأخيرة استمرار الهجمات على السفن أيضاً، يبقى التوتر في البحر الأحمر سيد الموقف.
تكيف الحملات
ولهذا، تبحث الولايات المتحدة وبريطانيا على ما يبدو، تكثيف الحملة العسكرية ضد الجماعة، من دون أن يتسبب ذلك في توسيع دائرة الحرب، وفقا لوكالة "بلومبيرغ".
وأضاف التقرير أن الخطة الغربية ستركز على استهداف الإمدادات الإيرانية، وشن ضربات استباقية "أكثر عدوانية".
واعتبر أن المقترحات الغربية الجديد ربما تمثل تصعيداً في ظل استمرار جهود التحالف الساعي لإنهاء الهجمات في البحر الأحمر.
كذلك لفت إلى خطورة الموقف، خصوصا أن الاقتراحات الغربية تضمن مواجهة الحوثي بعنف أكبر.
أسطول أوروبي في البحر الأحمر لردع الحوثيين
أتت هذه التطورات بعدما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أمس الجمعة، أن بلاده شنت هجمات ناجحة على ثلاثة مواقع صواريخ حوثية كانت بصدد الاطلاق وتشكل خطرا وشيكاً.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على مواقع للحوثيين أكثر من مرة هذا الشهر بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.
"تحالف عسكري بحري"
يشار إلى أنه ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، شنت جماعة الحوثي عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً.
فيما عمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.
ونفذ هذا التحالف في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، ثم جددها لاحقا.