الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - بوتين: من المستحيل تبديد مكاسب روسيا في أوكرانيا

بوتين: من المستحيل تبديد مكاسب روسيا في أوكرانيا

الساعة 10:43 صباحاً

 

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن من "المستحيل" تبديد المكاسب العسكرية التي حققتها موسكو في أوكرانيا.

 

وأضاف في تعليقات بثها التلفزيون، أن الأفكار التي تطرحها أوكرانيا "صيغ معرقلة لعملية السلام"، وذلك في معرض حديثه عن محادثات سلام محتملة.

 

كما أكد بوتين أن الدولة الأوكرانية قد تتعرض "لضربة قاضية" في حال طال النزاع، معتبراً أن المبادرة على الجبهة باتت "بشكل تام" بيد القوات الروسية.

 

وقال: "لم يفشل هجوم أوكرانيا المضاد فحسب، بل باتت المبادرة على الجبهة حصراً بيد القوات المسلحة الروسية. وإذا استمر الوضع القائم، قد تتعرّض مكانة الدولة الأوكرانية لضربة خطرة جداً وقاضية".

 

وأعاد بوتين اتّهام أوكرانيا بـ"رفض التفاوض" على إنهاء الحرب. وأكد أن موسكو وكييف "اتفقتا على مختلف الأمور" خلال المحادثات التي انعقدت في اسطنبول عام 2022، قبل أن "يتخلى الوفد الأوكراني عن كل ما اتفق عليه".

 

وأشار إلى أنّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "أقنع" كييف آنذاك برفض التفاوض مع موسكو ومواصلة الضربات. واعتبر كذلك أن "صيغة السلام" التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتنص على استعادة كل الأراضي التي احتلتها روسيا وإنشاء محكمة دولية، تتضمن "شروطاً تقيّد عملية التفاوض".

 

يأتي هذا بينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام منتدى دافوس اليوم، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيواصل عمليته العسكرية في أوكرانيا حتى وإن توقف القتال على الجبهة الممتدة على مساحات واسعة.

 

وأدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي تقترب من الذكرى الثانية لبدئها إلى اندلاع معارك شرسة لكن خط الجبهة بقي على حاله بالمجمل على مدى العام الماضي.

 

وقال زيلينسكي: "بعد العام 2014، كانت هناك محاولات لتجميد الحرب في دونباس"، في إشارة إلى شرق البلاد الصناعي.

 

وأضاف: "كانت هناك جهات ضامنة مؤثرة للغاية.. المستشارة الألمانية ورئيس فرنسا، لكن بوتين مفترس لا ترضيه المجمّدات".

 

وكان زيلينسكي يشير إلى مفاوضات مينسك بين ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا التي هدفت لوضع حد للقتال بين الجيش الأوكراني وانفصاليين موالين لموسكو احتلوا أجزاء من شرق أوكرانيا في 2014.

 

وأشار مسؤولون أوكرانيون مرة تلو الأخرى إلى هذه المحادثات على اعتبارها دليلاً على أن التفاوض مع موسكو غير مجد، منذ أمر الكرملين بشن عملية عسكرية في أوكرانيا رغم اتفاقيات السلام.

 

واستغل زيلينسكي منتدى دافوس للتأكيد للحاضرين أن أهداف الروس التوسعية تتجاوز حتى حدود أوكرانيا.

 

وقال: "إذا اعتقد أي شخص أن الأمر يتعلق بنا فحسب وبأوكرانيا وحدها، فإنه مخطئ تماماً".

 

وأكد: "بات وجود توجيهات محتملة وحتى جداول زمنية لعدوان روسي جديد يتجاوز أوكرانيا أمرا أكثر وضوحا".

 

وشدد على أن قوات بلاده تحتاج للحصول على مساعدة غربية لتعزيز قدراتها العسكرية الجوية من أجل هزيمة قوات موسكو في أوكرانيا.

 

وقال: "علينا تحقيق التفوق الجوي.. يعرف شركاؤنا ما الذي نحتاجه والكميات"، مضيفاً أن ذلك "سيسمح بتحقيق التقدّم ميدانياً".