اتهم وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأحد، جماعة الحوثي باستغلال ما وصفه بأنه "التعاطف الشعبي مع قضية فلسطين"، وذلك للقيام بأعمال قال إنها "دعائية مضللة"، في إشارة إلى استهداف السفن في البحر الأحمر.
كما قال بن مبارك خلال استقبال سفيرة بريطانيا لدى اليمن عبدة شريف إن من الضروري فرض وقف إطلاق النار والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول للقطاع المحاصر بدون أي شروط.
وحذر الوزير اليمني من أن "العدوان المستمر وغير المبرر ضد المدنيين في غزة يهدد باتساع رقعة الصراع ويخاطر بأمن واستقرار المنطقة والعالم".
يذكر أنه منذ 19 نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في غزة يوم السابع من أكتوبر، شن الحوثيون أكثر من 27 هجوماً على السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر، تحت ذريعة توجهها إلى إسرائيل التي تحاصر القطاع.
كما تعهدوا بمواصلة تلك الهجمات إلى أن توقف إسرائيل غاراتها العنيفة على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضوا للاستهداف.
في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.
وطالت الهجمات الأميركية البريطانية خلال اليومين الماضيين أكثر من 60 هدفاً في 6 محافظات يمنية طالت مواقع تخزين عسكرية للحوثيين، فضلا عن مواقع للرادار ومراكز تصنيع وتخزين للدورن والصواريخ.
فيما توعدت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً بالرد على تلك الهجمات، رغم أن أي رد كبير لم يحصل حتى الساعة.