انتقد العديد من الديمقراطيين التقدميين في مجلس النواب الأميركي الرئيس بايدن يوم الخميس لشنه غارات جوية ضد أهداف الحوثيين في اليمن دون موافقة الكونغرس، بحجة أن الإجراء غير دستوري.
وغرد النائب الديموقراطي رو خانا قائلاً: "يحتاج الرئيس إلى الحضور إلى الكونغرس قبل توجيه ضربة ضد الحوثيين في اليمن وإشراكنا في صراع آخر في الشرق الأوسط ،هذه هي المادة الأولى من الدستور. سأدافع عنها بغض النظر عما إذا كان هناك ديمقراطي أو جمهوري في البيت الأبيض".
وتابع الديمقراطي من كاليفورنيا: "القسم 2 من قانون سلطات الحرب واضح: لا يجوز لرئيس الولايات المتحدة إدخال الولايات المتحدة في الأعمال العدائية إلا بعد الحصول على إذن من الكونغرس أو في حالة الطوارئ الوطنية عندما تتعرض الولايات المتحدة لهجوم وشيك".
وغرّدت النائبة الديموقراطية فال هويل قائلة "لم يأذن الكونغرس بهذه الضربات الجوية. الدستور واضح: الكونغرس هو السلطة الوحيدة التي تسمح بالتدخل العسكري في الصراعات الخارجية. يجب على كل رئيس أن يأتي أولاً إلى الكونغرس ويطلب التفويض العسكري، بغض النظر عن الحزب".
ووصفت النائبة براميلا جايابال رئيسة التجمع التقدمي في الكونغرس، حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بأنها "انتهاك غير مقبول للدستور". وأوضحت كذلك أن "المادة الأولى تتطلب موافقة الكونغرس على العمل العسكري". وأعرب النائب الديموقراطي مارك بوكان عن خوفه من أن تصرفات بايدن في اليمن يمكن أن تخاطر بتورط الولايات المتحدة في صراع آخر مستمر منذ عقود دون تفويض من الكونغرس.
وتابع "على البيت الأبيض أن يعمل مع الكونغرس قبل مواصلة هذه الضربات الجوية في اليمن".
ووصفت النائبة اليسارية كوري بوش الغارات الجوية بأنها "غير قانونية" وناشدت الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا "وقف القصف والقيام بعمل أفضل "وغردت قائلة: "الشعب لا يريد أن تذهب المزيد من أموال دافعي الضرائب لدينا إلى حرب لا نهاية لها وقتل المدنيين".
كما أدانت النائبة رشيدة طليب التي سبق أن اتهمت بايدن بدعم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، الهجوم على اليمن.
وغردت قائلة: "لقد سئم الشعب الأميركي من الحروب التي لا نهاية لها"، ووصفت الضربات الجوية بأنها غير دستورية.
وتأتي الهجمات ضد الميلشيات الحوثية في اليمن بعد سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ شنها الحوثيون ضد سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال مسؤول أميركي رفيع في الإدارة للصحفيين يوم الخميس: "يقع على عاتق الولايات المتحدة التزام خاص وتاريخي بالمساعدة في حماية شرايين التجارة العالمية والدفاع عنها". "وهذا الإجراء يتماشى مباشرة مع هذا التقليد. وينعكس ذلك بوضوح في استراتيجية أمننا القومي واستراتيجية الدفاع الوطني. إنها قناعة أساسية للرئيس وهو التزام نحن على استعداد للوفاء به".