أكد دبلوماسي أوروبي لمراسل قناتي "العربية" و"الحدث" في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي شرع رسمياً في بحث مهمة إرسال أسطول بحري إلى البحر الأحمر، لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين.
وكانت مصادر أوروبية قد ذكرت أمس لمراسلنا أن الاتحاد الأوروبي يستعد لإرسال قوة عسكرية للبحر الأحمر لحماية حرية الملاحة.
وقالت المصادر إن القوة الأوروبية ستضم مدمرات وفرقاطات وطائرات الإنذار المبكر.
وأشارت إلى أن إعداد القوة البحرية الأوروبية سيستغرق أسابيع قبل إطلاقها في البحر الأحمر.
في سياق متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه تحدث اليوم الجمعة مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بشأن التوترات المتزايدة في البحر الأحمر والحاجة إلى الحفاظ على حرية الملاحة.
من جهته أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن البحرية البريطانية تواصل القيام بدوريات في مياه البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين.
جاء في بيان صادر عن سوناك، اليوم الجمعة: "تواصل البحرية الملكية القيام بدوريات في البحر الأحمر في إطار عملية "حارس الازدهار" الدولية لردع المزيد من عدوان الحوثيين، ندعوهم إلى وقف الهجمات واتخاذ إجراءات لخفض التصعيد".
يأتي هذا بينما شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفنا تجارية في البحر الأحمر.
ويأتي ذلك بعد أسبوع على تحذير وجّهته 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة للحوثيين من أنهم سيواجهون عواقب في حال مواصلة استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرّات المائيّة للتجارة العالميّة.
وخلال الأسابيع الماضية، شنّ الحوثيّون أكثر من 25 عمليّة استهداف لسفن تجاريّة يشتبهون في أنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانٍ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
وشكلت واشنطن تحالفا دوليا في ديسمبر - أطلِق عليه اسم "عملية حارس الازدهار" - لحماية الملاحة البحريّة في المنطقة التي يتدفق من خلالها 12% من التجارة العالمية.