وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الجمعة، الضربات الأميركية البريطانية ضد جماعة الحوثي في اليمن بأنها "ضرورية ومتناسبة وقانونية".
وقال كاميرون، في تصريحات خاصة لـ"العربية" و"الحدث"، إن الضربات رسالة للحوثيين بان أفعالهم غير مقبولة.
وأضاف بأن بلاده أعلنت انها مستعدة لاتخاذ اجراءات إضافية دفاعا عن النفس ودفاعا عن حرية الملاحة، مشدداً على أن "التصعيد الإقليمي سببه الحوثيون"
كاميرون قال لـ"العربية" و"الحدث" إنه اتصل بوزير الخارجية الإيراني لتحذيره بشان خطورة التصعيد الحوثي".
وأشار بالقول: "سنقيّم ضرباتنا الأخيرة وهي تشكل رسالة واضحة للحوثيين بأن الهجمات لن تكون بلا رد".
وبعد أسابيع من التوتر، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات ضد أهداف للحوثيين في اليمن "يستخدمونها في تعريض الملاحة للخطر" على حد قول الرئيس الأميركي جو بايدن.
ففي وقت متأخر من ليل الخميس شنت طائرات أميركية وبريطانية ضربات على مواقع لجماعة الحوثي في اليمن في عدة محافظات منها صنعاء.
ووصف الرئيس جو بايدن الضربات بأنّها "ردّ مباشر" على ما مجموعه "27 هجوما" شنّها الحوثيون على سفن وشملت "استخدام صواريخ بالستيّة مضادّة للسفن للمرّة الأولى في التاريخ". وتابع بايدن بأن "هذه الضربات المُحدّدة الأهداف هي رسالة واضحة مفادها أنّ الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات". وأكد الرئيس الأميركي أنه لن يتردد في إعطاء توجيهات لاتخاذ المزيد من الإجراءات.
من جانبه، أعلن ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني أن سلاح الجو الملكي نفذ ضربات استهدفت منشآت عسكرية يستخدمها الحوثيون في اليمن.
وقال إن "المملكة المتحدة ستدافع دوما عن حرية الملاحة وتدفق التجارة"، مشيرا إلى أن البحرية الملكية ستواصل دورياتها في البحر الأحمر ضمن العملية متعددة الجنسيات "حارس الازدهار" لردع الحوثيين.