تحت وطأة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في إيران، أعلن متحدث باسم القضاء الثلاثاء أنه تم الإفراج مؤقتاً عن نحو 85 ألف سجين بينهم سجناء سياسيون وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقال علام حسين إسماعيل "نحو 50 بالمئة من المفرج عنهم سجناء بقضايا أمنية ... كما اتخذنا في السجون إجراءات احترازية لمواجهة التفشي".
وكان رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي، أعلن بدوره الاثنين عن توجه لإطلاق سراح 83 ألف سجين في مختلف أنحاء إيران بسبب تفشي وباء كورونا، إلا أن السلطات استثنت المئات من المعتقلين السياسيين رغم مناشدات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
كما اعتبر رئيسي خلال اجتماع لمجلس القضاء الأعلى في طهران، الاثنين، وفقا لوكالة "ميزان" الإيرانية، أن قضية إطلاق سراح السجناء من خلال تكليف الآلاف من المساعدين القضائيين في وقت قصير جاء في إطار "تعزيز قدرة الدفاع البيولوجي للشعب"، حسب تعبيره.
على الرغم من الإفراج عن عدد قليل جدا من السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي (أغلبهم من الإصلاحيين)، فإن السلطات تمتنع عن إطلاق سراح الغالبية العظمى منهم، فيما يعيش هؤلاء ظروفا غير صحية، ويواجهون خطر الإصابة بالأمراض بسبب البيئة المغلقة.
يذكر أنه في العاشر من مارس، كشف المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران أنه طلب من طهران إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، مؤقتا من السجون المزدحمة والموبوءة بالأمراض للمساعدة في كبح انتشار كورونا.
