أكثر من 22 ألف مدني فلسطيني، بالغين وأطفالا من الجنسين، قضوا بأقل من 100 يوم من حرب إسرائيل على حماس في "كالكوتا الشرق الأوسط" أو غزة المكتظ قطاعها بأكثر من مليونين و200 ألف. إلا أن عدد القتلى منهم، لا يعجب يهوديا من مشاهير الأرجنتين، بحسب ما يمكن استنتاجه من كلام دموي وقليل كتبه يوم الجمعة الماضي بمنصة "X" الواصف نفسه فيها بصهيوني ومفكر حر، وألمح فيه تحريضا على قتل معظم سكان القطاع.
ما كتبه البولندي الأصل Sergio Pikholtz البالغ 56 عاما، ونائب رئيس منظمة "وفد الجمعيات الأرجنتينية- الإسرائيلية" أو DAIA الناشطة بالتصدي لمعاداة السامية، أغضب جالية عربية يزيد عدد أفرادها عن مليون، وأثار جدلا واستغرابا شديدين، حتى بين يهود الأرجنتين البالغين 170 ألفا، ممن تبرأوا منه ودعوه إلى الاستقالة، ففعلها واستقال، بعد أن أصبح موصوفا بأنه هتلري خطير ومحرّض على السفك الدموي الجماعي، وأعطت صحيفة Clarin الشهيرة لخبره مساحة كبيرة، ما زاد في الغضب المتزايد عليه.
سريعاً هاجموه
وفي تغريدته، قال بيكولتس، المدير التجاري بأميركا اللاتينية لمجموعة Simpa للآلات والدراجات النارية والمركبات الترفيهية: "نكرر بلا كلل، أنه لا وجود بغزة لمدنيين أبرياء، ربما فقط الأطفال دون سن الرابعة. لا رحمة لقتلة اليهود. سننتصر" وبث أسفلها فيديو لبعض مشاهد هجمة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، من دون تعليق منه عليها.
التغريدة التي محاها في اليوم الذي كتبها فيه
سريعاً هاجموه، لدعوته إلى القتل الجماعي، فرد بتغيير حسابه في "X" وجعله محميا، لا يطلع على ما فيه إلا من يسمح له بذلك. إلا أن ما طالعته "العربية.نت" بوسائل إعلام أرجنتينية وأجنبية عدة، أشار بوضوح إلى ما أثاره كلامه من غضب واستغراب، حتى من أعضاء المنظمة التي أصدرت بيانا قالت فيه إن DAIA حازمة مع أي شخص في المجتمع الأرجنتيني يعبر بشكل خاطئ، ووعدت باتخاذ إجراءات في حقه اليوم الاثنين، لم تفصح عنها.
وجاء ما كتبه سيرجيو بيكولتس من كلام محرّض على سفك دماء الفلسطينيين، في وقت يسعى فيه رئيس الأرجنتين الجديد خافيير ميلي، للتحالف مع إسرائيل والولايات المتحدة، والذي أعلن مرارا عن ولعه بالديانة اليهودية ورغبته باعتناقها، كما بنقل سفارة الأرجنتين من تل أبيب إلى القدس المحتلة هذا العام.
