صعد الدولار أمس الجمعة، لكنه لا يزال في طريقه لإنهاء عام 2023 على أول خسارة سنوية منذ عام 2020 أمام اليورو وسلة من العملات، بفضل توقعات السوق بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة في مارس/ آذار على أقرب تقدير.
وستتركز التساؤلات لعام 2024 حول متى يبدأ مركز الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة، وما إذا كان الخفض الأول لسعر الفائدة سيهدف لتجنب الإفراط في تشديد السياسة النقدية مع انخفاض التضخم، أو بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي.
ومنذ أطلق المركزي الأميركي دورته لتشديد السياسة النقدية في أوائل 2022 كانت التوقعات المرتبطة بمقدار الحاجة لرفع الفائدة محركا أساسيا للدولار.
ولكن مع تواتر البيانات الاقتصادية التي تشير إلى استمرار تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، تحول تركيز المستثمرين للموعد الذي قد يبدأ فيه البنك المركزي خفض أسعار الفائدة.
واكتسبت هذه التوقعات زخما بعد الميل للتيسير في اجتماع البنك المركزي حول السياسة النقدية في ديسمبر/ كانون الأول.
وصعد الدولار مقابل سلة من العملات 0.13% إلى 101.32، مرتفعا من أدنى مستوى في 5 أشهر عند 100.61 الذي سجله أمس الخميس.
ومع ذلك لا يزال مؤشر الدولار يتجه لتسجيل خسارة بنسبة 2.10% خلال هذا العام وبانخفاض بنسبة 4.62% خلال الربع الحالي وهو أسوأ أداء خلال عام.
وانخفض اليورو 0.19% إلى 1.1040 دولار، ليحوم دون أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.11395 دولار الذي بلغه أمس الخميس.
ويتجه اليورو نحو تحقيق مكاسب بنسبة 3.04% لهذا العام، وهو أول عام إيجابي له منذ عام 2020.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.08% إلى 1.2745 دولار أميركي ويمضي في طريقه لتحقيق مكاسب سنوية بنسبة 5.39%، وهو أفضل أداء له منذ عام 2017.
ومن المتوقع أن يسجل الدولار مكاسب سنوية بنسبة 7.56% مقابل الين الياباني حيث لا تزال العملة اليابانية تتعرض لضغط من السياسة النقدية فائقة التيسير التي يتبناها بنك اليابان.
ويعد الفرنك السويسري أحد أفضل العملات أداء هذا العام، حيث خسرت العملة الأميركية 8.99% أمامه، وهو أسوأ انخفاض منذ عام 2010.
وفي العملات المشفرة، انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 1.23% إلى 42,059 دولارا، وهي في طريقها لتحقيق مكاسب بنسبة 154% هذا العام.