بعدما أفادت وسائل إعلام مصرية بسماع دوي انفجارات في مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء المصرية صباح الثلاثاء، أكدت جماعة الحوثي في اليمن، مساء الثلاثاء، تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على مدينة إيلات بجنوب إسرائيل.
وقال المتحدث باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع "الجماعة شنت هجوما بالصواريخ على سفينة تجارية تابعة لشركة إم.إس.سي يونايتد في البحر الأحمر بعد أن رفضت ثلاثة نداءات تحذيرية".
استهداف سفينة تجارية
وقال "نفذنا عملية استهداف لسفينةٍ تجارية إم.إس.سي يونايتد بصواريخ... بعد رفض طاقمها وللمرة الثالثة نداءات القوات البحرية، وكذلك الرسائل التحذيرية النارية المتكررة".
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري الاعتراض لهدف جوي فوق البحر الأحمر كان في طريقه إلى إسرائيل.
وأضاف أن عمليات الحوثيين لا تستهدف فقط إسرائيل وهي شكل من الإرهاب الإيراني.
انفجارات في سماء دهب
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أفاد شهود عيان، الثلاثاء، بسماع دوي انفجارات في سماء دهب المصرية بمحافظة جنوب سيناء المطلة على البحر الأحمر، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
كما أوضحوا أن جسما طائرا سقط على بعد نحو كيلومترين من شواطئ المدينة.
فيما أكد مصدر أمني مصري رفيع، أن الدفاعات الجوية المصرية أسقطت جسما طائرا بالقرب من سواحل مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، مضيفا أن فرق تحقيق انتقلت للموقع لمعرفة المزيد من التفاصيل.
توترات في البحر الأحمر
وكان البحر الأحمر قد شهد توترات عديدة وعشرات الاستهدافات الحوثية التي أطلقت من اليمن ضد سفن تجارية مبحرة عبر هذا الممر التجاري العالمي، منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي.
أتى ذلك، بعدما هدد الحوثيون باستهداف السفن المتجهة نحو إسرائيل أو سفن الدول المتعاونة معها رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة.
مصر تحذر من توسع القتال
وألقت تلك الهجمات الضوء على المخاطر التي تواجه مصر ودولاً أخرى في المنطقة مع تصاعد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. لاسيما أن القاهرة تلعب دورا نشطا في التفاوض على وصول المساعدات إلى غزة، وفي محاولة إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس، والدعوة إلى وقف إطلاق النار، لكن قربها من خط المواجهة يعرضها للمخاطر.
وقد حذرت القاهرة مرارا وتكرارا من توسع القتال، وتحوله إلى حرب إقليمية، لاسيما مع دخول حزب الله جنوب لبنان وفصائل مسلحة أخرى مدعومة من إيران سواء في العراق أو سوريا واليمن في الصراع وإن بشكل محدود حتى الآن.