في مؤتمر صحافي لم يستقبل فيه أسئلة الصحافيين، أقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، بأن المعركة في غزة صعبة، مؤكداً سقوط قتلى في صفوف قواته.
العملية مستمرة
وأضاف مساء السبت، أن القوات الإسرائيلية دمّرت معظم البنية التحتية لحماس، موضحاً أن العملية مازالت مستمرة.
كما أعلن مصادرة 30 ألف قطعة سلاح في غزة، وكذلك تم اعتقال العديد من عناصر حماس نقلوا إلى إسرائيل للتحقيق.
أما عن الجبهة الشمالية، فأعلن هغاري نية الجيش الرد بقوة على أي هجمات من حزب الله على الحدود.
وأعلن الجيش مقتل 5 من جنوده منذ الجمعة في معارك في قطاع غزة، 4 عسكريين جنوباً، والخامس السبت في شمال القطاع، لترتفع بذلك حصيلة قتلى الجنود الإسرائيليين منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي في 27 تشرين الأول/أكتوبر عملية برية في قطاع غزة إلى 144 قتيلاً.
أتى هذا المؤتمر بعدما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، أن الجيش يستعد للانتقال إلى "المرحلة الثالثة" من الحرب في غزة خلال الأسابيع المقبلة، مبينة أنه سيكون قتالا بشكل مستهدف.
كما أوضحت الهيئة أنه على ضوء الإنجازات المحققة سيتم وقف الاجتياح البري، وتسريح عناصر من قوات الاحتياط، وتقليص العمليات العسكرية، والانتقال إلى عمليات واغتيالات محددة، وإقامة منطقة عازلة آمنة داخل قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الجيش يسيطر على جزء كبير من شمال قطاع غزة، ولا يزال بعيدا عن السيطرة على الجزء الجنوبي من قطاع غزة، خاصة في خان يونس ورفح، حيث لا تزال هناك معارك طاحنة.
وكجزء من المناقشات حول إعادة الانتشار، يستعد الجيش الإسرائيلي لتقليص عدد المقاتلين في غزة، وتسريح جنود من الاحتياط، وإخراج المقاتلين بانتظام، والاستعداد للقتال بشكل مستهدف.
20 ألف ضحية
يذكر أن المرحلة الأولى من الحرب كانت شهدت غارات جوية وبرية وبحرية مكثفة، فيما تضمنت المرحلة الثانية اجتياحا بريا موسعا بالدبابات.
في حين تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية من قصف وتوغل بري في قطاع غزة منذ 11 أسبوعاً، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 20 ألفا، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، ويُعتقد بأن آلاف الجثث الأخرى لا تزال تحت الأنقاض.
وأدى الصراع إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريباً وسط ظروف إنسانية "كارثية"، بحسب وصف الأمم المتحدة.