"عائلات بأكملها تبحث عن رغيف خبز ولا تجده".. بهذه الكلمات عبر مسن فلسطيني عن حالة الجوع بين النازحين في قطاع غزة نتيجة الحرب المستعرة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية منذ أكتوبر الماضي.
كما قال الرجل لكاميرا "العربية": "كان الله في عون اللي معه أطفال وأولاد صغار في هذا البرد"، مضيفاً "يناموا في العراء".
وتابع "بالمشقة ماشيين حالنا.. بنستنى نروح على بيوتنا كل دقيقة بدقيقة وساعة بساعتها".
وأضاف "احنا ما بدنا لا أكل ولاشرب.. بس بدنا نرجع على دورنا ونقعد فيها بأمن وأمان".
كذلك، بين المسن الفلسطيني أن المساعدات الغذائية التي تصل لعائلة مكونة من 6 أشخاص تتكون من علبتي فول وعلبة لبنية وزجاجتين من الماء.
أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد
وكانت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة قالت في تقرير نُشر، أمس الخميس، إن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم.
وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.
فيما ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوم الاثنين، أن إسرائيل تستخدم تجويع المدنيين كسلاح في قطاع غزة، ما يشكل جريمة حرب، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن ذلك ورفع حصارها على غزة.
وكانت إسرائيل منعت منذ السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، دخول شاحنات الإغاثة والمساعدات من حدودها إلى القطاع، وسمحت فقط لبضع مئات القوافل من الدخول عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
لكن الأمم المتحدة تقول إن كمية الأغذية تساوي 10% فقط من الكمية التي يحتاج إليها سكان القطاع.
