وسط التوتر المتصاعد في البحر الأحمر والتهديدات التي تطال الملاحة الدولية، نبهت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري البريطانية لأمن الملاحة البحرية مجدداً الاثنين من وقوع حادث.
فقد أعلنتا أن تقارير وردت بشأن ما يحتمل أنه انفجار قرب سفينة في محيط مضيق باب المندب على بعد 30 ميلاً بحرياً إلى الجنوب من ميناء المخا اليمني.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة إرشادية إنها تلقت تقارير عن انفجار محتمل وقع في المياه على بعد ميلين بحريين من إحدى السفن، وفق رويترز.
"لا يمكن أن تبقى دون رد"
تأتي تلك التطورات بعد يوم من تحذير وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا من أن الهجمات في البحر الأحمر "لا يمكنها أن تبقى دون رد"، بعد سلسلة عمليات نفذها الحوثيون في اليمن على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقالت كولونا خلال زيارتها تل أبيب الأحد إن "هذه الهجمات لا يمكنها أن تبقى دون رد"، مؤكدة: "نحن ندرس خيارات عدة مع شركائنا" من بينها دور "دفاعي لمنع تكرار ذلك"، حسب فرانس برس.
خيارات على طاولة البنتاغون
إلى ذلك أكد أحد المسؤولين الكبار في الإدارة الأميركية أن البنتاغون قام خلال الأيام الأخيرة بنقل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" من الخليج العربي إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد الأميركي المحتمل على الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر.
كما كشف المسؤول أن الجيش قدم أيضاً خيارات لضرب الحوثيين، وفقاً لصحيفة "بوليتيكو".
قلق أميركي متزايد
في السياق ذاته، أعرب مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقهم المتزايد من "محاولة الحوثيين ورعاتهم في طهران تقويض التجارة البحرية، سواء عالمياً أو مع إسرائيل، فضلاً عن رفع التكاليف على الولايات المتحدة، على ما أفاد موقع "سيمافور".
وتجري المشاورات داخل البنتاغون حول ما إذا كانت تلك الضربات ستستهدف بشكل مباشر أهدافاً عسكرية للحوثيين في اليمن.
غير أن المسؤولين الأميركيين يتخوفون من احتمال تأجيج حرب أوسع مع إيران ووكلائها في المنطقة.
لاسيما أن واشنطن أكدت مراراً وتكراراً أن أولويتها إبقاء الصراع محصوراً في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحماس في غزة، على الرغم من أنهم لم يستبعدوا المزيد من الهجمات.
تكثيف الهجمات
يذكر أن الحوثيين شنوا خلال الفترة الماضية عدة هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر. كما كثفوا هجماتهم خلال الشهر الحالي، ما دفع عدداً من شركات الشحن العالمية إلى توقيف عملها مؤقتاً.
واعترضت القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية في البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة.