بعد وصول سفينة النفط ستريندا إلى ميناء آمن، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن الفرقاطة الفرنسية "فريم لانجدوك" العاملة في البحر الأحمر، اعترضت ودمرت طائرة مسيرة كانت تهدد ناقلة النفط النرويجية "ضمن هجوم جوي معقد انطلق من اليمن".
وأوضحت في بيان اليوم الثلاثاء، أن الهجوم وقع مساء أمس وتسبب في اندلاع حريق على متن الناقلة التي كانت تبحر تحت العلم النرويجي، وفق ما نقلت رويترز.
كما أكدت أن الفرقاطة الفرنسية وضعت الناقلة النرويجية تحت حمايتها وأفشلت محاولة لتحويل مسارها.
الحوثي يتبنى
أتى ذلك، بعدما أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، بوقت سابق اليوم تنفيذ عملية عسكرية استهدفت الناقلة ستريندا. وأردف في بيان أن الحوثيين "استهدفوا الناقلة بصاروخ بحري بعد أن رفض طاقمها الاستجابة للنداءات التحذيرية"، على حد زعمه.
كما أكد أن الحوثيين "نجحوا خلال اليومين الماضيين في منع مرور عدة سفن استجابت لتحذيراتهم"، مكرراً أنهم لم يلجأوا "لاستهداف السفينة النرويجية المحملة بالنفط إلا بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية".
كذلك جدد التعهد بأن الحوثيين سيواصلون منع كافة السفن من كل الجنسيات من التوجه للموانئ الإسرائيلية "حتى إدخال ما يحتاجه الفلسطينيون في قطاع غزة من غذاء ودواء".
هجمات سابقة
ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، أطلق الحوثيون العديد من التهديدات باستهداف جميع السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل، أينما وجدت لا سيما في البحر الأحمر.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، هاجموا بالفعل سفناً في البحر الأحمر. فخلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي (ديسمبر 2023)، تعرضت 3 سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية، ما دفع المدمرة "ماسون" الأميركية إلى التدخل.
كما استولوا الشهر الماضي على سفينة الشحن "غلاكسي ليدر" ذات الملكية البريطانية والتي كانت لها صلات بشركة إسرائيلية. وأطلقوا أيضاً طائرات مسيرة وصواريخ باليستية نحو إسرائيل، في تحركات أفادوا بأنها دعماً للفصائل الفلسطينية في غزة.