كان نجوم كرة القدم المصرية على موعد مع التألق في الملاعب الأوروبية هذا الأسبوع مع أنديتهم، وذلك قبل أيام معدودة من انضمامهم لمنتخب الفراعنة للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار مطلع العام المقبل.
وتقام كأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار خلال الفترة من 13 يناير حتى 11 فبراير 2024، بمشاركة 24 منتخبا، فيما يتطلع منتخب مصر للتتويج بها للمرة الثامنة.
ويتواجد المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بأمم إفريقيا، في المجموعة الثانية بمرحلة المجموعات للمسابقة القارية، برفقة منتخبات غانا والرأس الأخضر (كاب فيردي) وموزمبيق.
ويرغب منتخب مصر في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ نسخة عام 2010 في أنغولا، لاسيما وأنه كان قريبا من حمل الكأس في نسختي 2017 بالغابون و2021 بالكاميرون، عقب صعوده للمباراة النهائية، لكن سوء الحظ حال دون تتويجه بالخسارة أمام الكاميرون والسنغال على الترتيب.
وكانت بداية تألق الطيور المهاجرة من نجوم الكرة المصرية في الملاعب الأوروبية مع محمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم فريق ليفربول، الذي أحرز هدفا وصنع آخر لزميله هارفي إليوت، ليقود الفريق الأحمر لقلب تأخره صفر - 1 أمام كريستال بالاس، لانتصار ثمين ومستحق 2 - 1 في المرحلة الـ16 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم السبت.
وحقق صلاح العديد من الأرقام التاريخية في مسيرته بالملاعب البريطانية، حيث وصل لهدفه الـ150 في مشواره بالدوري الإنجليزي بواقع هدفين مع تشيلسي، الذي لعب في صفوفه بين يناير 2014 ويناير 2015، و148 هدفا مع ليفربول، ليتقاسم المركز العاشر بقائمة الهدافين التاريخيين للبطولة مع أسطورة الكرة الإنجليزية مايكل أوين.
كما سجل (الفرعون المصري) هدفه الـ200 في مسيرته مع ليفربول على مستوى مختلف المسابقات، منذ انضمامه للفريق الأحمر عام 2017 قادما من روما الإيطالي، علما بأنه خامس لاعب في تاريخ النادي العريق وأول لاعب غير بريطاني يحقق هذا الإنجاز.
وجاء تألق صلاح بعد يومين من إعلان تواجده بالقائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب إفريقي للعام الحالي المقدمة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) والتي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق اليوم الاثنين خلال حفل بمدينة مراكش المغربية، حيث يتطلع للحصول على الجائزة للمرة الثالثة في مسيرته الرياضية بعد عامي 2017 و2018.
ويتنافس صلاح للحصول على الجائزة المرموقة مع كل من النيجيري فيكتور أوسيمين والمغربي أشرف حكيمي.
من جانبه، كان عمر مرموش على موعد مع التألق، بعدما سجل هدفا وقدم تمريرتين حاسمتين، ليقود فريقه آينتراخت فرانكفورت لاكتساح ضيفه بايرن ميونخ 5 - 1 في المرحلة الـ14 للدوري الألماني.
وافتتح اللاعب المصري التسجيل لفرانكفورت في الدقيقة 12 من عمر المباراة في شباك مانويل نوير، حارس مرمى بايرن المخضرم، قبل أن يصنع الهدفين الرابع والخامس لفريقه في الشوط الثاني.
وأصبح هذا هو الهدف الأول لمرموش في شباك بايرن، حامل لقب الدوري الألماني في المواسم الـ11 الأخيرة، وذلك في سادس مبارياته ضد الفريق البافاري العريق، بعدما سبق أن واجهه مع أندية فولفسبورغ وشتوتغارت وآينتراخت فرانكفورت على التوالي.
ووصل مرموش لهدفه الـ12 هذا الموسم في جميع المسابقات مع فرانكفورت، الذي انضم لصفوفه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، من بينها 7 أهداف في الدوري الألماني، إضافة إلى 3 تمريرات حاسمة.
بهذا الفوز، ارتفع رصيد فرانكفورت إلى 21 نقطة في المركز السابع بجدول ترتيب بوندسليجا.
وعلى ملعب (حديقة الأمراء) في باريس، كان مصطفى محمد، مهاجم منتخب مصر، على موعد مع هز الشباك، حيث سجل هدف فريقه نانت الوحيد في مباراته ضد مضيفه باريس سان جيرمان، التي انتهت بفوز فريق العاصمة الفرنسية 2 / 1 ببطولة الدوري الفرنسي.
وسجل مصطفى محمد هدف التعادل لنانت في الدقيقة 55 بضربة رأس متقنة، لكن نانت أخفق في الحفاظ على نقطة التعادل بعدما استقبل الهدف الثاني من أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة.
وعاد لاعب الزمالك السابق للتهديف بعد غياب 8 مباريات عن هز الشباك، من بينهم مواجهتين كان فيهما على مقاعد البدلاء، ليتقدم للمركز الثالث بترتيب هدافي الدوري الفرنسي هذا الموسم، بالاشتراك مع وسام بن يدر، وأليكسندر لاكازيت مهاجمي موناكو وليون على الترتيب، برصيد 6 أهداف لكل منهم.
ويعد هذا الهدف هو الأول لمصطفى محمد أمام باريس سان جيرمان بعد أن خاض 3 مباريات سابقة ضد رفاق النجم الفرنسي كيليان مبابي، لم يتمكن خلالها من التسجيل، كما أنه الأول أيضا تحت قيادة المدرب الجديد جوسلين جورفينيك.
ورفع مصطفى محمد رصيده التهديفي مع نانت إلى 17 هدفا منذ انتقاله للفريق الملقب بـ"الكناري"، قادما من جالطة سراي التركي في صيف العام الماضي.
وتواصل التألق المصري يوم الأحد من خلال الجناح محمود حسن تريزيجيه، الذي سجل هدفين، خلال فوز فريقه طرابزون سبور 3 - 1 على مضيفه غازي عنتاب، في المرحلة الخامسة عشر لبطولة الدوري التركي.
وأحرز تريزيغيه الهدفين الأول والثالث لطرابزون في الدقيقتين 48 و76 على الترتيب، ليقود فريقه للعودة للانتصارات مجددا في البطولة، بعدما غابت عنه في المرحلتين الماضيتين، ويصبح في المركز الرابع بترتيب المسابقة برصيد 26 نقطة، بفارق 14 نقطة خلف فنربخشه وجالطة سراي، اللذين يتقاسمان الصدارة.
وكان هذا هو الهدف الثالث لتريزيغيه مع طرابزون في المسابقة خلال الموسم الحالي، ليساهم بخمسة أهداف مع الفريق خلال 11 مباراة لعبها معه بجميع البطولات هذا الموسم حتى الآن.
وعانى تريزيغيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب فترة طويلة خلال الموسم الحالي، وهو ما ساهم في قلة مشاركته وفاعليته الهجومية مع فريقه التركي.