ينجذب معظم المتطوعين السعوديين إلى التطوع في خدمة ضيوف الرحمن، فيما تتلخص تلك الأعمال كما تجري العادة إلى تعزيز مفهوم شرف خدمة المعتمرين، وزوار الحرمين، وتوزيع وجبات إفطار الصائمين.
وتؤكد المدير العام للإدارة العامة للتطوع والمشاركة المجتمعية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مشاعل آل مبارك، أن هناك تنافسا إيجابيا بين المتطوعين في جميع المجالات، بيد أن مجال خدمة ضيوف الرحمن يشهد إقبالاً لافتاً من قبل المتطوعين.
وترجح في سياق حديثها مع "العربية.نت" بأن عدد المتطوعين في خدمة ضيوف الرحمن، وصل إلى نحو 119 ألفا في منافذ المشاعر المقدسة كافة، لافتة إلى أن أولئك المتطوعون بمجرد معرفتهم باستحداث فرص التطوع عبر المنصة المتاحة فإنهم يشاركون، وتنفذ الفرص مباشرة.
وتشير آل مبارك، إلى أن الإدارة العامة للتطوع والمشاركة المجتمعية، تتمتع بتوافر معيارين هما: المعيار الوطني السعودي للعمل التطوعي، إذ يضم 19 معياراً، و42 ممارسة لمأسسة التطوع، وبناء البنية التحتية الخاصة به.
وتضيف: "جرى تأسيس أكثر من 350 وحدة تطوع في القطاعين الحكومي، وغير الربحي، ليصبح القطاع التطوعي أكثر تنظيماً، ويتمكن من حماية المتطوعين".
وكشفت مشاعل آل مبارك عن أن معيار التطوع للقطاع الخاص الذي جرى إعلانه أخيراً، يهدف إلى خلق ملاءمة مع نظام العمل التطوعي، والاستفادة من المتطوعين في القطاع الحكومي، أو حتى غير الربحي، إذ يتمتعون هؤلاء المتطوعون بخبرات ومهارات لافتة، في ظل عدم الاستفادة من قدراتهم بالنسبة للقطاع الخاص.
وكشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أخيراً عن أن حجم العائد الاقتصادي نتيجة العمل التطوعي في عام 2022، بلغ نحو مليار ريال، فيما وصل عدد المتطوعين إلى أكثر من 725 ألف متطوع ومتطوعة بنهاية شهر نوفمبر من العام الجاري.
