الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - "موتونا وخلاص".. قلق ويأس بين النازحين جنوب غزة

"موتونا وخلاص".. قلق ويأس بين النازحين جنوب غزة

الساعة 04:37 مساءً

 

آلاف الفلسطينيين نزحوا على مدى الشهرين الماضيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، تاركين منازلهم المهدمة وحاملين صغارهم هرباً من القصف الإسرائيلي.

 

إلا أن إسرائيل التي دفعت بهم إلى الجنوب أصلا في السابق، بدأت اليوم تحثهم على النزوح أكثر بعد، دافعة إياهم من خان يونس إلى رفح قرب الحدود المصرية.

 

فقد أكد نازح فلسطيني من خان يونس جنوب القطاع "أن القوات الإسرائيلية قصفت منازل الآلاف شمالاً ودفعتهم إلى الجنوب. وقال "قصفوا دورنا وقالوا روحوا.. جينا هنا على أساس أمان. لكن قالوا مدينة حمد كلها هتتهدم.. فأين نذهب الآن"، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.

 

وأردف:" قل لي أين نذهب؟ قبل ما نأتي إلى هنا لقينا القصف أمامنا، طلعنا من القصف والدمار، جئنا هنا لدمار أكبر من غزة".

 

موتونا هنا وخلاص

كما تساءل قائلا:" أين نذهب؟ على رفح؟ في رفح أيضا سيحدث نفس الشيء.. أين نذهب للموت؟ موتونا هنا وخلاص"

 

بدورها أوضحت امرأة فلسطينية نازحة أنه لا يوجد أي مكان آمن. وقالت "شردنا من غزة وجئنا إلى هنا بمدينة حمد في خان يونس.. ما فيش مكان آمن. القصف ورانا ورانا. هل نضمن أن نكون آمنين إذا ذهبنا إلى رفح؟"

 

فقد دمر الطيران الحربي الإسرائيلي برجا سكنيا كانت تقيم به في مدينة حمد. ليس هذا فحسب، بل دمر الطيران الإسرائيلي المربع السكني بأكمله، لتستقر السيدة التي أحجمت عن التصريح باسمها ومن معها من أفراد العائلة على قارعة الطريق مع ما تيسر من أثاث المنزل المدمر

 

إلى ذلك، شككت السيدة المصدومة كغيرها من الفلسطينيين في دعوات إسرائيلية للفلسطينيين بالانتقال إلى "مناطق آمنة" في محافظة رفح، قائلة "هذا لن يوفر لنا الحماية من "العدوان".

 

هذه حال مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين قصدوا الجنوب بناء على أوامر إسرائيلية سابقة.

 

ليجدوا أنفسهم الآن مطالبون مجددا بالذهاب أكثر في عمق الجنوب، في ظل رغبة إسرائيل على إخلاء خان يونس، والبدء بعمليتها العسكرية الجديدة جنوباً مع استمرار الضربات والقصف شمالاً.

 

في حين يتخوف العديد من الدول العربية والمراقبين من تهجير الفلسطينيين مرة أخرى، بمشهد يذكر بـ "النكبة".

 

وكان الجيش الإسرائيلي أمر اليوم الأحد، بإخلاء المزيد من المناطق داخل وحول مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في القطاع، وذلك بعد أن حول تركيز هجومه إلى الشطر الجنوبي، بعدما أكد أن العديد من قادة حركة حماس يختبئون فيه، وفق زعمه.