أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين مصريين وقطريين بأن "وقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة يتطلب تقديم تنازلات يصعب قبولها".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريين وقطريين قولهم: "يدفع الوسطاء الرئيسيون في عملية تبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل وحماس الجانبين إلى إطالة أمد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد التمديد الحالي لمدة يومين، وبدء محادثات حول هدنة دائمة من شأنها إنهاء الحرب كليا".
وقال المسؤولون للصحيفة إن "وقف إطلاق النار الطويل الأمد سيتطلب على الأرجح من إسرائيل وحماس تقديم تنازلات يصعب قبولها، مثل مقايضة الجنود الإسرائيليين بآلاف السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وذكر المسؤولون لـ"وول ستريت جورنال" أن "ذلك سيتطلب من إسرائيل كبح هجومها على جنوب غزة بهدف الاستيلاء على القطاع وقتل القيادة العليا لحماس"، لكن المسؤولين أوضحوا أن "الهدنة المؤقتة الحالية تعمل على بناء نوع من الثقة اللازمة للمضي قدما".
واليوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: "نعمل على تعزيز دور الوساطة القطرية للتوصل إلى هدنة ومن ثم وقف دائم لإطلاق النار".
وفي علامة على جدية المحادثات، وصل مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى قطر يوم الثلاثاء، حسبما قال مسؤول أمريكي وشخص مطلع على الأمر لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ومن المقرر أن يحضر المحادثات التي من المتوقع أن يشارك فيها أيضا ديفيد بارنيا، رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد، ومسؤولون كبار من قطر، التي تربطها علاقات وثيقة بالقيادة السياسية لـ"حماس"، وفق الصحيفة.
وتتركز المناقشات في البداية على تمديد وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام أخرى مقابل 10 رهائن في كل يوم.
وتستمر الهدنة بين "حماس" والحكومة الإسرائيلية لليوم الخامس على التوالي بعد تمديدها ليومين بنفس الشروط، وسط انتظار الإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن والأسرى.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن حركة "حماس" أفرجت عن 69 أسيرا إسرائيليا، فيما أفرجت إسرائيل عن 150 أسيرا من النساء والأطفال الفلسطينيين، خلال الأيام الأربعة الأولى لاتفاق الهدنة الذي توصل إليه الطرفان بوساطة قطرية مصرية أمريكية، ودخل حيز التنفيذ صباح الجمعة الماضية.