طالبت منظمة حقوقية، الأحد، ميليشيا الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس نادي المعلمين اليمنيين أبوزيد عبدالقوي الكميم المختطف منذ أكتوبر الماضي في سجون الجماعة بصنعاء على خلفية نشاطه النقابي.
وقالت منظمة "رايتس رادر" الحقوقية في بيان لها: "يجب على الحوثيين الإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس نادي المعلمين عبدالقوي الكميم، المختطف في سجون الجماعة منذ نحو شهرين، بسبب نشاطه النقابي للدفاع عن حقوق المعلمين المحرومين من رواتبهم".
وحمّلت المنظمة، التي تتخذ من أمستردام بهولندا مقرا لها، جماعة الحوثي المسؤولية القانونية الكاملة عن سلامة وحياة النقابي التربوي الكميم.
ودعت المنظمة لضمان حق الكميم في الرعاية الصحية "وقبل ذلك إطلاق سراحه كون احتجازه تصرفا غير قانوني ويعتبر أسلوب قمع وترهيب يراد به إسكات المعلمين عن المطالبة بحقوقهم المكفولة دستورياً".
وكانت أسرة الكميم قد طالبت جماعة الحوثي بسرعة الإفراج عنه في ظل تدهور حالته الصحية داخل سجن المخابرات التابع للحوثيين في صنعاء.
وبحسب مصادر مقربة من أسرة الكميم، فإن جماعة الحوثي نقلت مؤخراً رئيس نادي المعلمين إلى أحد المستشفيات في صنعاء لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، وهو ما دفع أسرته إلى إطلاق تحذيرات من "محاولة الحوثيين تصفيته تحت مبرر تدهور حالته الصحية".
واختطفت جماعة الحوثي الكميم عقب اقتحام منزله في الـ8 من أكتوبر الماضي تحت وابل من الرصاص، واقتادته إلى أحد سجونها السرية على خلفية الاحتجاجات السلمية التي يقودها النادي من أجل الضغط على الجماعة لصرف مرتبات المعلمين والمعلمات المنقطعة منذ سنوات.
وتحدثت مصادر حقوقية عن تعرض الكميم إلى إهمال صحي متعمد إلى جانب تعرضه لتعذيب نفسي، فاقم من حالته الصحية وأدى إلى تدهورها خلال الأيام الماضية ونقله للعلاج في مستشفى حكومي تحت حراسة حوثية مشددة، لافتةً إلى أن الكميم لا يزال يتلقى العلاج، وسط رفض الحوثيين الكشف عن حالته الصحية أو السماح لأفراد أسرته بزيارته.