شاركت وكالة الإمارات للفضاء في عدد من الجلسات والحوارات في «مؤتمر الطيران والفضاء 2050»، والذي نظمه حوار أبوظبي للفضاء على مدار يومين في معرض دبي للطيران.
وسلطت المشاركة الضوء على رؤيتها واستراتيجيتها للنهوض بقطاع الفضاء وسعيها المستمر نحو تحقيق الريادة في هذا المجال، إلى جانب التعريف بمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات ورؤيتها للتوسع في الشراكات الاستراتيجية المستقبلية.
وانضم سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، إلى جلسة حوارية بعنوان «تعزيز الابتكار في الفضاء»؛ حيث سلط الضوء على إبراز المشاريع والبرامج الجديدة بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب تقييم تأثير برامج التعاون الحالية والدروس المستفادة للمبادرات المستقبلية.
وشارك في الجلسة الدكتور والتر بيلتزر، المدير العام لوكالة الفضاء الألمانية، وريكاردو كوندي، رئيس وكالة الفضاء البرتغالية، والدكتور زولانا روي جواو، المدير العام لإدارة برنامج الفضاء الأنغولي.
وألقى إبراهيم حمزة القاسم، نائب المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، كلمة في المؤتمر تمحورت حول الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 لدولة الإمارات، مؤكداً التزام الدولة بتعزيز تنمية قطاع الفضاء الخاص.
وخلال جلسة حوارية مع الإعلامية جين ويذرسبون رئيس مكتب قناة «يورونيوز» في منطقة الشرق الأوسط، سلط المهندس محسن العوضي، مدير إدارة المهمات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، الضوء على مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات ودورها في تكوين فهم أعمق لخصائص الكويكبات وأصولها وتكوينها وتطورها وفتح آفاق جديدة لفهم أكثر عن تشكيل نظامنا الشمسي.
وتطرق العوضي إلى أبرز الفرص الاقتصادية التي توفرها المهمة في مجال الفضاء للشركات الناشئة في الإمارات لتسريع نمو شركات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب الاعتماد على 50% من الشركات في القطاع الخاص لتنفيذ أجزاء من المهمة، ودور مبادرة «الفضاء عالم من الفرص» في دعم هذه الرؤية.
وتمتد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، على مدار 13 عاماً، حيث تنقسم إلى 6 سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي.
وانضم المهندس عبد الله خليفة المرر، رئيس قسم إدارة المشاريع الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، إلى جلسة بعنوان «السباق الجديد نحو الفضاء: زيادة إطلاق الأقمار الاصطناعية»، حيث سلط الضوء على النمو الكبير في إطلاق الأقمار الاصطناعية وانخفاض التكلفة وتطور الاقتصاديات النطاقية في إنتاج الأقمار الاصطناعية النانومترية وتحسين وزيادة عمليات الإطلاق، وأهمية استمرار التطور والابتكار في هذا المجال لضمان استدامة النمو وتحقيق الأهداف المرجوة.
وتضمن المؤتمر 20 جلسة حوارية ونقاشية، سلطت الضوء على صناعة الفضاء والطيران، بمشاركة 55 متحدثاً، يمثلون 20 دولة حول العالم، إضافة إلى 10 وكالات فضاء دولية، بما في ذلك وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية ووكالة الفضاء المكسيكية وغيرها، إلى جانب حضور رؤساء 6 وكالات فضاء عالمية ومن بينهم سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء.
جدير بالذكر أن مؤتمر الطيران والفضاء 2050، يتضمن محاور تشمل الاستدامة والفضاء وقادة الجيل القادم، حيث ينظم حوار أبوظبي للفضاء محور الفضاء ضمن المؤتمر، المنصة الرائدة التي تجمع قادة قطاع الفضاء العالمي والدول وصانعي القرار للقاء والتواصل لتحقيق اتفاقات حقيقية ومعالجة القضايا التي تواجه النمو والابتكار في القطاع. واستضاف الحوار في نسخته الأولى بشهر ديسمبر 2022، ممثلين عن قطاع الفضاء سريع النمو من مختلف أنحاء العالم.
وبوصفها الشريك الاستراتيجي، تقود وكالة الإمارات للفضاء، أكبر مشاركة لقطاع الفضاء في تاريخ معرض دبي للطيران، لينضم هذا المحور الحيوي إلى محوري الطيران والدفاع الرئيسيين؛ حيث تضم منطقة مخصصة لتحدي «الكوكب X» ومناطق الفضاء الاقتصادية، إلى جانب منصات أخرى لعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في صناعة الطيران لتعزيز الابتكار والاستدامة.
