الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - "نغادر البلاد معاً".. آلاف الإسرائيليين يبحثون عن وطن آمن!

"نغادر البلاد معاً".. آلاف الإسرائيليين يبحثون عن وطن آمن!

الساعة 11:51 مساءً

 

أمام استعار المعارك في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 4 أسابيع، وعدم الوصول إلى بوادر وقف إطلاق نار على المدى القريب، كثّفت حملة "نغادر البلاد معاً" الداعية إلى مغادرة إسرائيل نشاطها.

 

"نغادر البلاد معاً"

فقد دعت الحملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، العائلات الإسرائيلية إلى البحث عن وجهة حول العالم، للإقامة المؤقتة أو الاستقرار، مع توفير فرص عمل والاستثمار بمشروعات تجارية.

 

ووسعت المجموعة نشاطها مع تصاعد التوتر الأمني في البلاد، ووسط الهجمات التي تنفذها حركة حماس رداً على الحملة الإسرائيلية العنيفة.

 

كما أخذت تروج عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى مغادرة إسرائيل، وعرضت مساعدتها على كل من يحمل الجواز الإسرائيلي، وليس على من يمتلك جنسية مزدوجة وبحوزته جواز سفر أجنبي فقط.

 

ودعت الحكومة الإسرائيلية عبر مجلس الأمن القومي المواطنين الإسرائيليين إلى إعادة النظر بالسفر إلى خارج البلاد، وتجنب إبراز الرموز الإسرائيلية، والهوية الدينية اليهودية خلال مكوثهم في الخارج.

 

 

تضم مجموعة الحملة في تطبيق واتساب 676 مشاركا، غالبيتهم العظمى من الإسرائيليين، وبعضهم من اليهود الموجودين في دول مختلفة حول العالم، خاصة في أوروبا وكندا وأميركا.

 

ويأتي تكثيف نشاط هذه الحملة في ظل فقدان الشعور بالأمن والأمان، ولها مجموعة على فيسبوك، انضم إليها نحو 5 آلاف شخص من إسرائيل.

 

كما جاءت هذه الحملة في حين حذر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الإسرائيليين من السفر للخارج، بسبب ما عدّوه ارتفاع مظاهر معاداة السامية، وحوادث العنف ضد الإسرائيليين واليهود حول العالم، التي تأتي بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

11 ألف ضحية

يشار إلى أن المعطيات الرسمية لدائرة الهجرة والسكان في وزارة الداخلية الإسرائيلية تشير إلى أن هناك أكثر من 230 ألف إسرائيلي غادروا منذ بدء "طوفان الأقصى" واحتدام القتال على جبهة غزة.

 

وتضم المجموعات المغادرة عائلات إسرائيلية ورجال وسيدات أعمال من أصحاب الجنسية المزدوجة، ومن يملكون جوازات سفر أجنبية.

 

في حين تتوقع السلطات الإسرائيلية أن يرتفع عدد المغادرين في المستقبل القريب في حال استمرت الحرب على غزة وتوسعت إلى جبهات أخرى.

وكانت الحرب تفجرت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بعدما نفذ مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما مباغتاً على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز نحو 241، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

 

فيما شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة وقصفا عنيفا على القطاع المحاصر، ما أسفر عن مقتل حوالي 11 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.