الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - هدنة أو وقف إنساني للنار؟!.. غزة تنتظر وتلملم قتلاها

هدنة أو وقف إنساني للنار؟!.. غزة تنتظر وتلملم قتلاها

الساعة 11:33 صباحاً

 

بينما تواصل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ترفض واشنطن الأمر مشددة على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

 

وتدفع الولايات المتحدة بدل ذلك، إلى "وقف إنساني" لإطلاق النار.

 

فما الفرق بينهما؟

بحسب الدليل العملي للقانون الإنساني، يعتبر وقف إطلاق النار اتفاقاً ينظم وقف "جميع الأنشطة العسكرية لفترة زمنية معينة في كامل منطقة النزاع أو جزء منها. ويُعتمد لأغراض عسكرية استراتيجية أو حتى إنسانية.

 

وقد يتم إعلانه من جانب واحد، أو عبر التفاوض عليه بين أطراف النزاع.

 

ويستخدم مصطلح الهدنة أحيانًا، للدلالة على وقف النار على الرغم من أن له معنى مختلفًا قليلاً.

 

إذ تعتبر الهدنة اتفاقية عسكرية، الغرض الأساسي منها تعليق الأعمال العدائية على مسرح الحرب بأكمله، وعادة لفترة غير محددة من الزمن.

 

ولا تمثل الهدنة أو وقف إطلاق النار نهاية للأعمال العدائية، بل مجرد هدنة (أي تعليق مؤقت للأعمال العدائية).

 

علاوة على ذلك، فهي لا تعكس نهاية قانونية لحالة الحرب.

 

وقف النار الإنساني

أما وقف النار الإنساني الذي تنادي به واشنطن، فيقتصر على إيقاف الهجمات والضربات العسكرية مؤقتا بهدف وحيد هو إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.

 

كما يشمل منطقة جغرافية محددة معنية عادة بإدخال الإغاثة.

 

إلى ذلك، يفرض وقف النار الإنساني الاتفاق بين الأطراف المتحاربة حول أوقاته والمواقع والطرق الدقيقة التي يشملها، فضلا عمن يحق له الاستفادة منه.

 

ويهدف عادة الإنساني إلى إجلاء الجرحى والمرضى، أو تسهيل مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق.

 

إذا يكمن الاختلاف الرئيسي بين نوعي وقف النار" بالغرض من تعليق الأعمال العدائية سواء لإجراء نشاط إنساني محدد دون التعرض لخطر، أو ما إذا كان تعليقًا عامًا للأعمال العدائية.

 

في قلب مدينة غزة

وبانتظار التوصل إلى توافق حول هذه المسألة تتواصل المعارك الضارية بين إسرائيل وحماس في شمال غزة في ظل وساطة من أجل إطلاق عدد من الرهائن تحتجزهم الحركة الفلسطينية في مقابل "هدنة مؤقتة."

 

وقال مصدر مطلع على الوساطة لفرانس برس شرط عدم كشف اسمه لحساسية المحادثات، "تجري مفاوضات بوساطة قطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لتأمين إطلاق سراح 10 إلى 15 أسيرا مقابل وقف إطلاق نار لمدة يوم أو يومين" في غزة.

 

وقف إنساني لـ 3 أيام

كما أكد مصدر مقرب من حركة حماس وجود مفاوضات حول "وقف إنساني لثلاثة أيام" مقابل إطلاق سراح 12 أسيرا "نصفهم أميركيون".

 

وأوضح المصدر أن إحراز تقدم حول الهدنة متوقف حاليا على "مدة" الهدنة و"شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قتالية واسعة النطاق"، لافتا إلى أن "قطر تنتظر الرد الإسرائيلي".

 

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدد أمس الأربعاء رفضه وقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن الرهائن، وقال "أريد أن أنفي أي نوع من الشائعات التي تصلنا من كل الجهات، لأكرر بوضوح أمرا واحدا: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا. وكل ما عدا ذلك لا طائل منه".

 

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بات "في قلب مدينة غزة".

 

بينما تتكثف عمليات القصف الجوي والمدفعي الذي أودى حتى الآن بـ10569 قتيلا، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة بالإضافة إلى إصابة 26475 مواطنا فلسطينيا وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

 

وبالإضافة إلى الموت والدمار الذي يحيط بهم من كل صوب، يعاني الفلسطينيون من نقص كبير في الماء خصوصا والمواد الغذائية والأدوية، فيما تستمر معاناة المستشفيات التي تحتاج إلى الوقود.

 

يشار إلى أن الصراع كان تفجر في السابع من أكتوبر الماضي، بعدما شنّ مقاتلو حماس هجوما مباغتا على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرئيلية في غلاف غزة، جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 1400.

 

فيما أسرت الحركة الفلسطينية 240 شخصاً بينهم مواطنون أجانب.